لا مكان للشرفاء في وطن محتل، هذه هي الحقيقة، هادي مجرد أداة رخيصة وقفاز قذر يمسك به التحالف السعودي الإماراتي كلما أراد أن يدلق قذارته في وجوهنا وأن يواصل مسيرة الخراب في اليمن ..
لم يحترموا إرادة أبناء شبوة الذين خرجوا بالأمس يتظاهرون تمسكا بالمحافظ النزيه ..
الخلل في الرأس، الخراب في هؤلاء المرتزقة الذين تتمسك بهم الدول الإقليمية والدولية لتنفيذ أجندتها القذرة في اليمن .
أول الحلول أن تطوى صفحة هادي بقيادة منتخبة شعبيا، بقاءه كارثة أدخلتنا في كوارث وسيواصل دوره التخريبي ما لم يتم طي صفحة هذا الممسوخ الدجال .
وللأسف بعد كل ما حدث ويحدث لا نزال نجد من يرجو من هادي خيرا أو ينتظر منه نصرا وقناعتي أن من يأمل منه القيام بموقف وطني وغيرة على اليمن وتحرك جاد على أرض الواقع كمن ينتظر عودة الحياة لجثة محنطة في متحف فرعوني غير مدرك بأن زمان المعجزات قد ولى وأن الكرامات الخارقة للعادة هي لأولياء الله الصالحين وبالتأكيد هادي ليس منهم .!!
يا ناس يا خلق الله: هادي كان في صنعاء رئيس منتخب وكان يمتلك الإجماع المحلي والإقليمي والدولي وتحت يديه الجيش والمال والإعلام والقبائل والأحزاب فماذا فعل؟!
تآمر على كل الرجال الأحرار، ودمر كافة مؤسسات الدولة وكانت البداية بالجيش والأمن، خذل رجاله الشرفاء وسلم مقاليد البلد للسفراء الأجانب لينفذوا المخطط الأمريكي في اليمن والذي ما زلنا نعيش فصوله الأخيرة وساعدهم هو بدوره السلبي المخرب وكان الغطاء والمنفذ لأجندتهم .
صحيح كان للآخرين دورا فيما حدث ولكن لو أن هادي رجل وطني وعمل حينها بإخلاص وضمير وبحس وطني وبنية صادقة لإنقاذ اليمن لا مكنه ذلك ولكن ما حدث هو العكس تماما كان هادي هو المظلة والغطاء لكل تحركات التخريب والتدمير الممنهج في اليمن منذ تولى الرئاسة إلى اليوم، نصحه الكثير من العقلاء واقترحوا عليه العديد من المقترحات والحلول وحذروه من مغبة ما يفعله ولكن أصم أذنيه وتعامى ومضى وراء سفراء أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وأدواتهم في الداخل حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه .
يحدثني صحفي ألتقى بوزير الدفاع حينها محمد ناصر أحمد، التقاه في عاصمة أوربية بعد خراب البلاد وتفرق أبناء اليمن أيدي سبأ وسأله عن دوره فيما حدث فرد عليه بالنص: " كنت أنفذ توجيهات الرئيس هادي " .!
وحين سأله: هل كانت لديك توجيهات خطية من الرئيس هادي بأن يقف الجيش على الحياد حين دخل الحوثيين صنعاء؟!
قال: نعم ولدي شوالة مليئة بهذه الوثائق وكانت كلها توجيهات هادي نفذتها بالحرف الواحد وتلقيت اللعن والشتائم من كثير من القيادات العسكرية والوطنية وأنا محتفظ بهذه الوثائق لأني مقتنع أنه سيأتي يوم وتخرج كلها إلى اللعن .
الآن هادي في فندق بالرياض وكل ما يملكه هو ريموت التلفزيون والبعض يطالبه بالتحرك لإنقاذ اليمن .! !!
والغريب والعجيب أن وزير الدفاع السابق محمد ناصر أحمد تلقى الكثير من اللعن والشتائم والسباب بينما صمت الكل عن هادي الذي يوجهه ويأمر بتلك الخيانات والمهام الغير وطنية .!!
أنا لا أدافع عن محمد ناصر أحمد وقد هاجمتهم مرارا وتكرارا ومقالاتي وأحاديثي تشهد بذلك ولكن يبدو أن البعض كانوا ينتظرون من محمد ناصر أحمد التمرد على هادي وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، وكان يستطيع عمل ذلك التمرد ورفض توجيهات هادي وكشفها للعلن ولكنه كان سيقال فورا وبقرار من هادي ولن يقف معه أحد وسيحال للمحاكمة والتحقيق إن لم تتم تصفيته وتغمد الله الفقيد بواسع رحمته .!
لقد تمرد كثيرون على ما يحدث ورفضوه فأقيلوا وخذلهم الجميع ولم يقف معهم أحد .
وللأسف منذ بدأ هادي كوارثه منذ 2013 والكل صامت ، الأحزاب ، والنخب ، حتى العلماء والدعاة للأسف ، الكل صمت ، كانوا ينتقدون من هم دونه ويتجاهلون أنه أساس الخراب وأصل الداء ولو أنهم تحركوا ضده سريعا لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولكنهم كانوا بسلبيتهم تجاه هادي جزء من هذا الخراب الكبير الذي يحتاج لعقود من الزمان ، هذا إن توقفت مسيرة الخراب الذي يقوم بها التحالف وأدواته بالداخل عبر لافتة الميت هادي عند هذا الحد ، الكارثة ان القادم أسوأ مما تتخيلون طالما أن أنهم مايزالون يرفعون جثة هادي المعترف بها دوليا كرئيس .
لم أكتب هذا لدعم جهة ولا لتخذيل أخرى ولكن كل المؤشرات تؤكد أن الشرعية انتهت بعد أن خذلت أبناء اليمن وارتضت بأن تكون مجرد أداة بأيدي السعودية والإمارات والأمريكان والبريطانيين وأن السعودية تنفذ أجندتها ومشاريعها في اليمن .
خلال الفترة القريبة القادمة ستطلق السعودية رصاصة الرحمة على الشرعية، وللأسف فهذه الكارثة المسماة بالشرعية خذلت كل أبناء اليمن ، خذلت الجيش والقبائل والمواطن وتفرجت على حصار العبدية كما تفرجت على حصار حجور وعتمة وغيرها وكانت أداة أعداء الأمة لذبح اليمن وتنفيذ كل هذا التخريب والتدمير الممنهج في اليمن وان التعويل عليها كارثة كانت من أبرز أسباب الخراب أيضا ولذا ستسقط في القريب العاجل ترافقها كمية كبيرة من التحليلات والتناولات والمنشورات التبريرية والتآمرية والسطحية أيضا ..