في ظل أنشغالنا بالحرب وتكريس كل جهودنا الإعلامية لمواجهة المليشيا الإيرانية الحوثية يحدث فراغ وتسيب إعلامي كبير نحو القضايا الهامة والمرتبطة ارتباط كبير بالمواطنين وأبناء الشعب اليمني من ذمار الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الي المهرة  وتؤدي هذة الغفلة الإعلامية الي استغلال أصحاب النفوس المريضة لهذة الغفلة والمتاجرة بالفقراء والنازحين والسطو على حقوقهم وعدم إيصال المعونات والمساعدات إليهم بالشكل اللائق والمطلوب .العديد من المنظمات والجمعيات العاملة في ما يسمى بالمجالات الخيرية والإغاثية عملت على تحويل هذا المجال الي عمل تجاري واستغلالي وابتزازي تبتز الدول الخارجية والجهات الداعمة بإسم النازحين وفي الحقيقة لا يصل الي الفقراء والنازحين شيء ولا يسمعون إلا جعجعة هذة الجمعيات والمنظمات ولا يرون طحينها . *أكبر كبائر الفساد من أكبر كبائر الفساد أن بعض الجمعيات والمنظمات لا يستطيع النازحين والفقراء والمساكين الحصول على مساعدات منها ولا يستطيعون الوصول إليها لأنها تعمل وفق المحسوبية والوساطة ومصيبة المصائب أن معونات هذة الجمعيات والمنظمات تذهب الي من لا يستحقون من المنتفذين والمقربين منها . * غياب الرقابة ينتشر الفساد وبكمية كبيرة في أوساط بعض الجمعيات والمنظمات أكثر من انتشاره في أوساط المكاتب والمرافق الحكومية والوزارية والسبب يعود الي غياب الرقابة على هذة الجمعيات والمنظمات وترك الحبل على الغارب لها للمتاجرة بإسم النازحين والفقراء والابتزاز لحقوقهم . * أنتفاخ الاوادج أنتفخت اوداج القائمين على بعض هذة المنظمات والجمعيات وورمت كروشهم وتطاولوا في البنيان وأصبحوا يملكون الفلل الفارهة والسيارات الفاخرة وهم الذين كانوا قبل ذلك لا يملكون شيء فأصبحوا أيضا متزوجين من أربع نساء بعد أن كانوا يتمنون الزواجة من واحدة وأيضا وهو الأهم يشربون أربع حبات شارك من باب العدل بين الزوجات ياسلاااااام والعدالة ؟! العدالة الحقيقية ان تعملوا على إيصال حقوق الفقراء والنازحين بكل مساواة لا أن تعملوا على التسول والشحت بإسمهم وفي الأخير تذهب الي كروشكم وكروش المقربين منكم وكروش الفاسدين المؤيدين لكم في نهب حقوق الفقراء والنازحين . كاميرات إلهية : طبعا ليست كل المنظمات والجمعيات العاملة في اليمن فاسدة ولكن الأكثرية منها فاسدة والقليل هم من يخافون الله ويعملون بضمير منقطع النظير ولا يحتاجون الي رقابة عليهم لأنهم يعلمون أن الكاميرات الإلهية تراقبهم . * السرقة باسم الله للأسف الشديد ان العمل الخيري في اليمن أصبح عمل تجاري وتحول الي سوق كبير للنصب والابتزاز والسرقة حتى باسم الله أحدهم يأخذ مساعدات من الخارج لبناء مساجد في اليمن فيقوم ببناء بدلا عن ذلك منازل وفنادق ومحلات تجارية خاصة به وبجمعيته وبحاشيته والمقربين له . خلاصة الخلاصة : إذا لم يكن لديك وازع ديني وأخلاقي وإنساني وأردت أن تصل الي الثراء الفاحش مستغلا الحرب ليس أمامك إلا إن تفتح لك منظمة إغاثية أو جمعية خيرية .