بعد أسابيع من الحشد والتجهيزات والميزانية المهولة التي رصدها الانتقالي لما أسماها مسيرة « مليونية « في سيئون بوادي حضرموت للمطالبة خرج بضع مئات هتفوا هتافات مناطقية وعنصرية وتحريضية ضد المنطقة العسكرية الأولى التي قامت بحراستهم وحمايتهم من أي أشخاص مندسين حاولوا الاعتداء عليهم ونسبة هذه الاعتداءات للمنطقة الأولى .
لقد فشلت فعالية الانتقالي رغم هذا الحشد الكبير والميزانية المهولة ورغم التحريض وتجنيد العشرات من المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة التي حاولت الحشد لهذه الفعالية ، ورغم محاولة نقل مئات الأشخاص من خارج المحافظة للمشاركة في هذه المسيرة وإعطاء زخم كبير لها إلا أنها فشلت وهذا لأن وعي أبناء حضرموت أفشل مثل هذه التحركات التخريبية للانتقالي الذي يسعى لإدخال حضرموت مستنقع الفوضى والعنف وأتون الاغتيالات والفشل في مختلف المجالات كما هو الحال في المناطق التي يسيطر عليها الانتقالي والتي صارت نموذجا للفشل والتردي في الخدمات وغياب الأمن والاستقرار ومسرحا مفتوحا لعناصر الإرهاب والعنف والاختطافات والاغتيالات .
أبناء حضرموت حريصون كل الحرص على إبقاء محافظة حضرموت بعيدة عن الصراعات والتجاذبات وتجنيبها مخططات الانتقالي التخريبية وهذا ما دفعهم لمقاطعة هذه الفعالية المشبوهة ورفضها ورفض وجود الانتقالي في وادي حضرموت رغم كل المحاولات التي يبذلها ورغم محاولته شراء الذمم وإغراء البعض بالأموال من الدراهم الإماراتية إلا أن أبناء حضرموت أثبتوا أنهم كبار ولا يمكن شراءهم أو التغرير بهم وخداعهم فهم يدركون التحركات المشبوهة للانتقالي وأهدافه التخريبية فشكرا لأبناء حضرموت على هذا الوعي والروح الحضارية والإدراك الكبير للواقع ..
أما بخصوص قوات المنطقة العسكرية الأولى التي يطالب الانتقالي بتوجيهات اماراتية بإخراجها فستظل الحاجز الصلب أمام مخططات الانتقالي وأهدافها التي ترسمها له الإمارات خاصة مع تمسك أبناء حضرموت بهذه القوات وإدراكهم لجهودها الكبيرة في ترسيخ الأمن والاستقرار.
ان الحقيقة التي يعلمها الجميع بما فيها قيادات الانتقالي هي ان قوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت والتي تطالب مليشيا الانتقالي بإخراجها من حضرموت هي قوات وطنية ولائها لليمن الكبير وقد ضحت بالآلاف من الشهداء والجرحى على مدى سنوات من أجل فرض الأمن والاستقرار في كافة مناطق وادي حضرموت وقامت بجهود كبيرة في مطاردة عناصر الإرهاب والتخريب حتى تمكنت بفضل الله ثم بجهودها الكبيرة وتضحياتها العظيمة وبجهود كافة المخلصين من أبناء حضرموت من بسط سلطة الدولة وفرض الأمن والاستقرار وإنهاء أي تواجد لعناصر الإرهاب والتخريب ولن يستفيد من إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت إلا مليشيا القاعدة وفلول الإرهاب وعناصر التخريب.
وهذه القوات الحكومية التي يحرض عليها إعلام الانتقالي ويروج ضدها الاشاعات والافتراءات لا تؤمن بالمناطقية وتستوعب الكثير من الحضارم وخاصة في القيادات وقوات النخبة موجودة في وادي حضرموت ومن أبناء حضرموت وتعمل جنبا إلى جنب مع قوات المنطقة العسكرية الأولى في تناغم وطني يجسد الروح اليمنية المتعالية على العصبية المناطقية وقيادتها تعمل إلى جانب السلطة المحلية وتحت راية واحدة هي راية الجمهورية اليمنية.
وفي الختام نؤكد على ما أكدنا عليه سابقا أن يحدث في عدن يعطي صورة كافية عن مستقبل الأوضاع في حضرموت في حال تمكنت مليشيا الانتقالي منها ـ لا قدر الله ـ فأرفضوا مشروع الانتقالي القروي التخريبي حتى تبقى حضرموت بعيدة عن الصراعات والفوضى والاشتباكات والاغتيالات والجبايات والنهب وغياب الخدمات وتبقى في أمن واستقرار وتعايش وتسامح.
جنب الله حضرموت مؤامرات الانتقالي وأسياده وحفظها من كل سوء ومكروه.