-المفاوضات الدائرة في فيينا بخصوص الملف النووي الإيراني وغيره من الملفات تتجه نحو إعطاء إيران هيمنة أكثر في المنطقة فالعقوبات التي تم فرضها عليها في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب لم تكن سوى جرعة قوية من المضادات للمضي نحو تطوير سلاحها النووي ولم تكن تلك العقوبات غير عقوبات في وسائل الإعلام ومجرد كلام فقط مثلها مثل الشعار الحوثي الموت لأمريكا وهو وأمريكا حبايب ومتفقين على قتل اليمنيين فمنذو عدة عقود ونحن نسمع عن الخلاف الأمريكي الإيراني وعن تهديد إيران لأمريكا وتهديد أمريكا لإيران ويتضح لكل صاحب عقل أنهما لا خلاف بينهما وان خلافهما هو على كيفية السيطرة على ثروات الخليج العربي وقد تمكنا من ذلك فتحت ذريعة حماية الخليج من التهديدات الإيرانية تتواجد القوات الأمريكية في الخليج العربي ويتم شفط ونهب النفط الخليجي وثروات الخليج وتقاسمها سريا بين إيران وأمريكا .
- تمكنت أمريكا وإيران من إتقان اللعبة جيدا وايقاع الخليج العربي تحت سيطرتهما و لن تتمكن السعودية على وجه الخصوص والخليج بشكل عام من القدرة على مواجهة إيران وهم واقعين تحت التبعية لأمريكا والغرب وستظل السعودية رهينة ومعتقلة للتبعية للخارج مالم تعمل على تحرير قرارها السياسي واعتمادها على نفسها وعدم إشراك الآخرين في اي قرارات خاصة بها ومن ذلك مفاوضات فييينا التي تمارس فيها ضغوط شديدة على السعودية من أجل التخلي عن دعم الشرعية اليمنية والتمسك بالعلاقات مع إيران فمن ضمن التسويات والمفاوضات الجارية في فيينا وضع السعودية أمام خيارين وهما اختيار إيران وحلفائها الحوثيين أو التمسك بدعمها للشرعية وعلى ما يبدو ان المفاوضات في طريقها الي ان تتخلى السعودية عن الشرعية وفق ضغوط تمارس عليها من الجانب الأمريكي وظهور السفير السعودي وهو يحسب تكلفة الخسائر السعودية في الإنفاق على الشرعية احدى بوادر هذة التسوية للعلاقات السعودية الإيرانية فالمبلغ الذي ذكره السفير السعودي في الإنفاق على الشرعية تنفقه السعودية في إقامة مهرجانات ومسابقات الجمال والأبل ويتم تقديم هدايا لضيوف هذة المهرجانات من الأجانب بمبالغ تفوق المبلغ الذي ذكره السفير السعودي في الإنفاق على الشرعية بكثير جدا .
- الايام حبلى بالمتغيرات والخليج العربي والسعودية والعرب وصل بهم الضعف والوهن الي ان يجعلوا قراراتهم بأيادي غيرهم وأصبحوا مقيدين وتابعين للغرب والخارج وأصبحت إيران تهدد وجودهم جميعا وأصبح العرب ينطبق عليهم المثل القائل « أسد علي وأمام إيران دجاجة « فالنجاح الوحيد للعرب هو في محاربة بعضهم البعض والايقاع ببعضهم خدمة لإيران فلو لا الذل والضعف العربي والخيانات العربية للمقاومين للمد الرافضي الشيعي في جزيرة العرب لو لا ذلك ان الحوثي غير موجود وان إيران ليس لها اي نفوذ في المنطقة .
- هناك من يقول ان خطر الشرعية والمقاومة علينا أكبر من خطر إيران والحوثيين وأصحاب هذا القول هم من يعملون لصالح إيران والحوثيين في المؤامرات على العرب وعلى الشرعية والمقاومة والجيش الوطني وهم مستعدين للذهاب الي إيران والتفاوض معها وإقامة علاقات وطيدة وخدمة أجندتها في المنطقة فياترى ماذا ستشهد الايام القادمة في مفاوضات فيينا ؟! هل ستتمسك السعودية بالشرعية أم ستختار طريق التحالف مع إيران والحوثيين ضدها ؟!