وجع الحروف يتشظى في وطن يتمزق الي أجزاء متفرقة فمنذ سنوات عديدة وقبيل تطور الحركة الحوثية حذرنا منها ومن خطورتها قبل أن تظهر ولكن ما يجعل في القلب ألم ومرارة هو أن كتاباتنا كانت تقرأ بالمقلوب وكنا نحذر من الحوثي فيتم محاربتنا نحن بدلا عنه ويتم ملاحقاتنا من قبل الأمن القومي والسياسي وعربدتهم في شوارع صنعاء وغيرها بدلا من ملاحقات الحوثيين .
تعرض الكثير من زملائنا حملة الكلمة والحروف المناهضة للحوثيين من الوهلة الأولى للعديد من الملاحقات والمضايقات في شوارع صنعاء بسبب كتاباتهم المحذرة من تطور الحركة الحوثية .
دخلت المخابرات الإيرانية الإسرائيلية الي صنعاء ولعبت وصالت وتجولت وتحركت ومهدت الطريق للحوثيين ويتم استقبالها بالقات المسقي بالزبيب وباللوز والفستق من قبل الحوثيين.
مؤسف وفي القلب جروح عندما يتم ملاحقة رواد الكلمة وقادة المقاومة الأساسيين المناهضين للحوثيين بينما يترك الحوثيين ويتحركون بكل أريحية تامة ويذهبون لأخذ الدورات التخريبية التدميرية العسكرية في إيران ولبنان وغيرها وتصريح رسمي حين ذاك من قبل استخبارات الأمن السياسي والقومي وغيرها التي كانت متفرغة ومشغولة جدا بملاحقة الصحفيين المقاومين للحركة الحوثية وشغلها الشاغل أين خزن الصحفي فلان وأين ذهب الصحفي زعطان وأين رقد الصحفي فلتان يا سلام والشحطة؟!
يعني أن الأشخاص الذين مشغولين بحماية الأمن القومي والإقليمي للبلاد يتم محاربتهم إرضاء لإيران من قبل الأمن القومي والسياسي في صنعاء حينها والشواهد كثيرة زملائنا صحفيين كبار تعرضوا لحملة ملاحقات من قبل الأمن القومي والسياسي والسبب "ليش يتصدون للمليشيات الإيرانية والحوثية وليش يحذرون من خطورتها" ولازال زملائنا ونحن ندفع الثمن باهظا بسبب مواقفنا الجريئة والمناهضة للاحتلال الإيراني لليمن ولن نتراجع عن ذلك حتى ننتصر أو نستشهد في سبيل الله وسبيل الدفاع عن الدين والسنة المحمدية وعن اليمن الأرض والشعب والإنسان .
الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن القومي والسياسي وبقية أجهزة البوليسي والمخابرات في صنعاء تحولت الى أحذية تابعة لميليشيات إيران وأصبح القائمون عليها يقومون بقمع الشعب اليمني وضربه وتعذيبه وسجنه وممارسات التنكيلات اليومية ضده .
نقولها بالفم المليان والله العظيم لن نتراجع عن مقاومة الاحتلال الإيراني حتى آخر نفس من حياتنا وحتى آخر قطرة دم من دمائنا ولن يضرنا كيد الكائدين ولا تربصات المتربصين ولا خذلان المخذلين ولا ملاحقات الملاحقين فقد بعنا أرواحنا لله وأرواحنا ليست أغلى من أرواح إخواننا الذين استشهدوا في هذا الطريق العظيم طريق الحق طريق تحرير اليمن من الوثنية المجوسية والطاغوتية الإيرانية الخبيثة المارقة الفاسدة .