راح يتفنن بشطارته على مواطن غلبان وقع بين يديه وقال له :
أنت في يوم كذا كنت مسافر الى قريتكم وكان معك بين يديك علاقي قات وقارورة ماء شملان ووصلت الي القرية ورأيت شعار الحوثي مكتوب على جدران البيوت وقمت بمسحه وفجأة يدق الباب فيرد عليه أدخل فيدخل العسكري الواقف على الباب ويبادره بالقول يا فندم السيد أبو صرخة يريد مقابلتك فينهض الفندم على الفور قائلا لا داعي أن يتعب سأذهب أنا بنفسي إليه وخرج الفندم وترك المواطن داخل المكتب وذهب الي السيد أبو صرخة وما أن وصل إليه قام الفندم بالسلام على السيد أبو صرخة بحبحبة ركبتيه وتقبيل رأسه ويديه والتودد إليه وقال له السمع والطاعة لك يا سيد أبو صرخة ماذا تريد ؟ !
قال أبو صرخة: أريد تقوم بواجبك مع هذا الشخص الموجود بداخل مكتبك والذي قام بمسح الشعار من على الجبال والمنازل
فرد عليه الفندم : من أجلكم ومن أجل تمددوا بأرجلكم فوق رؤوسنا سنقوم بأكثر من الواجب فقال له السيد وما هو الذي أكثر من الواجب
فرد عليه الفندم :
يا سيد نحن درسنا في الخارج وتعبنا من أجل أن نكون عبيد لكم وأنتم تكونوا سادتنا والواجب الذي نقوم به في قمع كل من يعارضكم أننا نستخدم سيطرتنا على الأجهزة الأمنية ونسخرها لخدمتكم ونؤدي واجبنا في خدمتكم وخدمة مسيرتكم على أكمل وجه
فقال السيد أريد تطيب نفسي في هذا الداعشي ؟ !
فرد الفندم : مالك إلا أطيب نفسك فأنا أجيد فنون التلفيق وفنون التعذيب وفنون التدليس وفنون قمع الشعب إرضاء لأحذيتكم وأقدامكم.
فرد عليه السيد: دمتم ودامت خدمتكم لنا ولن ننسى لكم هذا بعد إكمال تمددنا سأعمل على تعيينك في منصب هام وكبير وفرح الفندم فرح شديد وقال له وما هذا المنصب يا سيد أبو صرخة
قال السيد سوف أقوم بتعيينك مدلكا وممسحا خاص بأقدامي وأحذيتي
ولم يستطيع الفندم أن يتمالك نفسه من الفرح وقال الى هذه الدرجة تعزني معزة خاصة وتقربني منك وتعطيني هذا المنصب الكبير والهام
فقال له السيد أنت مخبرنا الذي يسهل لنا جميع أمورنا ويعمل على خدمة المسيرة في قمع مقاوميها وتستأهل أكثر من ذلك وإذا أثبت جدارتك في هذا المنصب سوف أعطيك منصب أكبر منه
فزاد فرح الفندم وقال ما هو يا سيد أبو صرخة ؟ !
فقال السيد أبو صرخة :
الخادم الخاص بالمسيرة ومنظف الحمامات
فجن جنون الفندم من الفرح وزغرد ولعب البرع وصرخ وأخرج مسدسه وأطلق طلقتين في الهواء تعبيرا عن فرحه
وقال هذا شرف كبير لي يا سيد أبو صرخة
فرد عليه السيد أبو صرخة أمامكم مهام كبيرة وكبيرة جدا حتى توصلوا الي المنصب هذا وما عليكم غير القيام بالمزيد والمزيد من القمع والتنكيل بالمقاومين لنا حتى نتمكن من التمدد أكثر وأكثر
فقال الفندم : ولا تهم ولا أي شيء ستتمددون بفضلنا وعلى ظهورنا سنحملكم الي كل قرية في اليمن وسنمهد لكم الطرقات ولن توصلوا الي أي مدينة إلا وقد عملنا على تصفيتها من المقاومين ضدكم
فقال السيد : ونعم بكم أيها الزنابيل فأنتم خدم المسيرة أما القناديل فهم ليسوا إلا حق راحة وفهنة وحق عسل ومتعة وغدير وطيرمانات وحق مسيدة عليكم
فقال الفندم الزنبيل : ونحن لم نوجد إلا لخدمة القناديل ونحن زنابيلكم التي تحملون بها امتعتكم فليس لنا أي خدمة غير رضاكم وأي شخص يقاومكم أو يمسح شعاركم أو يكتب حتى شخطة قلم ضدكم سوف نمسح به البلاط ونضايقه ونؤذيه ونقصيه ونغطس أبوه ونلاحقه الي أين ما هرب فليس له منا مفر .
فقال السيد أقرب يا فندم لعندي فقرب الفندم الي عند السيد فقال له السيد سوف أذهب لكن قبل أن أذهب عليك بالقيام بالواجب فقام الفندم بحبحبة أقدام السيد وركبه والانحناء له وودعه وعاد غاضبا الي مكتبه وما أن وصل إلا واشتد صياحه وصراخه وبرزت عضلاته وحمر وجهه وصاح فوق المواطن الذي في المكتب قائلا له : أنت دااااااااااعشي تتطاول على أسيادك
قال المواطن : ليسوا أسيادي ولكنهم أسيادك أنت
فصاح الفندم عسكررري
فدخل العسكري تمام يا فندم
الفندم علقوووووووه .