الرئيس هادي غادر السلطة بالطريقة نفسها التي حصل عليها، نقلت السلطة اليه من سلفه صالح بموجب اتفاق وقع في الرياض، وتركها بموجب قرار أملي عليه في الرياض .
ليس بطلا ولا زعيما وطنيا، انه شخص موتور وساهمت سلبيته وأنانيته وحماقته وحساباته الشخصية فيما آل اليه الحال في بلدنا .
في 2016 عندما زار تركيا التقينا به في انقرة وقد صدمني ما سمعت منه فقد قال ان الموجودين في تركيا ليسوا رجال لأنه لو كانوا كذلك لما كانوا هنا. قال هذه العبارة بينما كان قد وصل للتو قادما من الرياض التي هرب اليها قبل كل اليمنيين، وكان يستقل طائرة سعودية ويحاط بحراسة سعودية .
هذه القصة اوردتها هنا لأثبت بان هادي كان له خصومة مع طيف واسع من اليمنيين وبالذات حزب الاصلاح فهو يعتقد ان من في تركيا اصلاحيون وهاربون .
وهذا يعني أن ما قام به الحوثيون تحت غطاء سلطته كان بمثابة عقاب اراد هادي ايقاعه بمن أخلصوا في ايصاله الى السلطة وتعاملوا معه كرئيس .
على الأرجح نحن امام كائن رئاسي جنوبي آخر طفحت به الأحداث الموجهة من الخارج الى هرم السلطة الشرعية .
انه عيدروس الزبيدي، الذي يتعاطى إعلامه الجنوبي معه حتى اللحظة كرئيس للجنوب ولا يذكره عضو مجلس قيادة .
لن نتوقف كثيرا امام اي سلوك مناهض للتحول الراهن من قبل هذا السياسي المضطرب، بل سننظر الى صانعيه ليتحملوا المسؤولية، اذ يتعين عليهم اعادة ضبط الروبوت ليتصرف كقائد في الدولة اليمنية الموحدة ومقاتل ضد الحوثيين وليس لصالحهم .
وان لم يفعلوا سيوجهون الشعب اليمني برمته هذه المرة ضمن خيار مواجهة مفتوح مع مهددات وجوده، فقد طفح الكيل .