يذكرني المجلس الرئاسي الثماني المكون من العليمي والعرادة وبازرعة و طارق العفاش و السيد العيدروسي الزبيدي والبحسني ومجلي وعبدالله العليمي باوزير  بالمجلس الرئاسة الخماسي الذي تم تشكيله في عام 1994 م وضم خمسة اعضاء هم صالح العفاش والبيض وعبدالعزيز عبدالغني وعبدالكريم العرشي الذي تم استبداله بالشيخ عبدالمجيد الزنداني وسالم صالح محمد و يذكرني أيضا بالعديد من المجالس الرئاسية والمحلية التي تم تشكيلها في اليمن في الجنوب والشمال في فترات ومراحل سابقة وبعيدا عن لغة المديح والتطبيل سنتحدث بلغة الواقع ونضع عدد من الأسئلة وهي هل سينجح هذا المجلس الرئاسي؟!

أم سيكون مصيره الفشل كمثلما كان الفشل مصير مجلس الرئاسة الخماسي برئاسة صالح والبيض والذي أدى فشله إلى تمزق البلاد شمال وجنوب ووصولها إلى الموصول السيء والوضع الكارثي الذي هي عليه اليوم .

اليوم لدينا مجلس رئاسة مكون من ثمانية أعضاء وأمامهم اختبارات صعبة للغاية فهل سينجحون في تجاوز هذه الاختبارات؟

الجميع يأمل فيهم الخير ورغم ان هناك متشائمين ولكن الأيام القادمة هي من ستحدد كل شيء وهي من ستفضح كل شيء وهي من ستظهر كل شيء على حقيقته وعلى أرض الميدان وليس في صالات وأستوديوهات التصوير .

اليمن يمر بمرحلة عصيبة وخطيرة للغاية وهذه المرحلة ان لم يرمي أعضاء المجلس الرئاسي بمصالحهم الخاصة والحزبية والمناطقية الضيقة والخلافات الفارطة خلف ظهورهم ويدوسوا تحت أقدامهم بكل المشاريع الصغيرة ويضعوا الأولوية لمشروع إنقاذ اليمن الكبير واستعادة دولته وبناء مؤسساته ويضعوا أيضا أمام عيونهم شيء واحد فقط لا ثاني له وهو ان اليمنيين جميعا من صعدة حتى المهرة يضعون كل آمالهم على هذا المجلس كونه الورقة الأخيرة التي يراهنون عليها في إحلال السلام وبناء واستعادة الدولة شمالا وجنوبا وإنقاذ اليمن من مشاريع التمزق والتشرذم والحوثنة والملشنة والإيرنة واﻹمرنة والمجاعة وغيرها من الأزمات التي يعاني منها .

لا عذر لكم بعد اليوم ولن يقبل منكم أحدا أي عذر فاليمن من أمامكم وإيران تتربص وتترصد بكم من خلفكم وتوحيد الصف وتصفية النفوس والمصداقية والنية الخالصة ولم الشمل من أولويات المهام الكبرى لكم والجميع ينتظرون منكم أفعال دالة على ذلك في الميدان وعلى أرض الواقع تؤدي إلى قصم ظهر إيران وبتر يدها وإنهاء احتلالها لليمن وهي فرصتكم ولا عذر لكم بعد اليوم ونكرر ونقول اليمن من أمامكم تنتظركم تنتشلوها من بين مخالب ميليشيات الحوثية وإيران من خلفكم تنتظر تلتهمكم جميعا وترمي بكم في بحرها الميت فلا تدعوا لها فرصة واعملوا كخلية نحل بشكل مستمر وارموا بها وبميليشياتها في مستنقع الهزيمة والانكسار والخيبة والاندحار ذلك ما ينتظره منكم أكثر من أربعين مليون يمني ويحملونكم أمانة النجاح فيه ولا عذر لكم غير النجاح وأي عذر غيره فهو مرفوض وغير مقبول .

الخلاصة :

تذكروا ان إسقاط انقلاب الحوثيين فيه إسقاط لمشاريع الظلام والإجرام والتفرقة وإسقاط لكنتونات الأنا الضيقة وإحلال لعملية السلام ليس في اليمن فقط ولكن في منطقة الجزيرة العربية والشرق الأوسط أجمع فليكن هدفكم الأول والأخير هو إسقاط الحوثيين وبارك الله جمعكم لأجل هذا الهدف الكبير .