أسمي مسجل في القائمة السوداء بمصر :
يقول الزبيري عن نفسه لقد تم تسجيل أسمي في القائمة السوداء بمصر بفعل مبالغ مالية كبيرة دفعها المندسين في مصر من أجل ملاحقتي من قبل الإمامة كمطلوب لهم وكتب قصيدة
رثاء شعب وبدأ نظمها إثر مصرع الثورة اليمنية سنة 1948 م يقول الشاعر عن ظروف نظم القصيدة نظمتها وأنا مطارد في الهند هارب من البشر محظور على أن أمشي على ظهر الأرض « واسمي مسجل في القائمة السوداء في مصر.
نضال ما بعده نضال وجهاد ما بعده جهاد ومطاردات وملاحقات وإيذاء وتهميشات ومعاناة وخدمات من قبل اللوبي المندس في تتبع الزبيري لصالح الإمامات ومحاولات للإيقاع به عبر وضع اسمه بالقائمة السوداء كما ذكر وشكى من التلفيقات والتربصات.
اختزال الزبيري في منطقة كارثة :
الزبيري المناضل والمجاهد والمكافح والمقاوم للإمامة وللظلم والطغيان والذي أسمه ونضاله
وجهاده لم يكون من أجل منطقة بعينها أو محافظة بذاتها ولكنه قاوم وجاهد من أجل الوطن اليمني والوطن العربي والأمة الإسلامية بصفة عامة وهناك للأسف
من يريد ان يختزل الزبيري في مديرية أو محافظة أو بلد ناسيا ومتناسيا ان الزبيري بجهاده
ومقاومته الملكية والإمامية له الفضل بعد الله عزوجل في بناء الدولة والجمهورية وعلى الذين يريدون ان يختزلون الزبيري في منطقة
بعينها أو مديرية بذاتها ان يدركون بذلك أنهم يعملون على تقديم خدمة للإمامة ومندسيها وان الزبيري كبير بكبر اليمن وكبر الوطن العربي والجزيرة العربية .
الزبيري في عشة بباكستان:
قد لا أحد يصدق ان الثائر والشاعر ومؤسس الجمهورية محمد محمود الزبيري كان يسكن في عشة في
باكستان وكان رفيقا المعاناة والأحزان والمتاعب ولم يقدر تضحياته ولا نضاله أحد ولم يلتفت
إليه أحد وتم خذلانه
بصورة لم يسبق إليها مثيل في تاريخ البشرية وتم إحاكة المؤامرات ضده وبشكل كبير وكان رفاق وزملاء الزبيري يطالبون بشكل دائم بإصلاح وضع الزبيري
وفي مقدمتهم النعمان وصبرة وغيرهم وكانت مطالبتهم تقابل بالخذلان وكان المندسين
الملكيين يعملون على إعاقة إصلاح وضع الزبيري وبحسب شهادة جمهورية لأحد المناضلين
الجمهوريين قال فيها: « يا ليت والزبيري يسلم من إيذاء الملكيين المندسين عادكم تشتوا يصلحوا وضعه.»
لقاء الزبيري بأحد الضباط المندسين:
تروي شهادات جمهورية ان الزبيري التقى في باكستان بأحد الضباط المندسين في الصف الجمهوري والذي بدوره قام بتهديد الزبيري بالقول: « أطلب الله في الخردة
واترك للإمامة حالها يا زبيري .»
وبحسب الروايات ان الزبيري رد عليه بالقول: « أو قدك وكيل مفوض للإمام في الانتقام منا بالنيابة عنه.»
ويشعر القارئ والجمهوريين بالغبن والقهر على الزبيري ومصدر القهر ان شخص جاء والتحق بالجمهورية لحقة من أجل الانتقام من الجمهوريين و محاربتهم بالنيابة عن الإمامة وأصبح يخطط للإيقاع بالزبيري والجمهورية بالوكالة عن الإمام .
ومن المؤسف والمؤلم ان الزبيري
كان ينام في عشة على كراتين داخل باكستان وكان الضابط المندس ينام في أرقى الأحياء في داخل اسلام اباد عاصمة باكستان وفي فلة من أضخم الفلل الراقية وكان يمتلك هذا الضابط غرفة نوم تبلغ تكلفتها أكثر
من مائة ألف دولار وفي
تلك الأيام وكان سرير النوم الخاص به عباره عن سرير كهربائي هزازي بينما الزبيري سرير نومه هو كراتين وغرفته عشة مبنية من الحطب والكراتين وفي تجاهل واضح لنضاله وخذلان كامل لأدواره النضالية والجهادية والوطنية .
ومن المواقف الأشد
قسوة في حياة الزبيري كانت تمر عليه أكثر الأوقات والأيام ولا يجد فيها حتى مصاريفه اليومية ووفقا لمقربين من الزبيري فقد تم الخذلان بالزبيري والتفريط به
وعدم الاهتمام به وجعل الزبيري يمر بأوضاع صعبة جدا وكانت تمر بها حالات مأساوية ومعيشية صعبة .
كتب واشعار الزبيري:
أصدر شاعرنا ديوانين : الأول : « ثورة الشعر « الثاني : « صلاة في الجحيم «
وما نشر في هذين الديوانين هو الجزء الأقل من شعره ، ولازالت هناك مجموعات كبيرة من شعره تنتظر من يقوم بطبعها .
صدر للشاعر الكتب السياسية التالية :
ا - دعوة الأحرار ووحدة الشعب
2 - الإمامة وخطرها على وحدة اليمن
3 - الخدعة الكبرى في السياسة العربية
4 - مأساة واق الواق تحدث فيه عن مصير جلادي اليمن وعن مصير الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن اليمن وشعبه متبعا أسلوب « رسالة الغفران « للمعري .
وله إلى جانب هذه المؤلفات مجموعات من مقالاته وبحوثه السياسية والأدبية تقع في عدة مجلدات ولا يفوتنا هنا أن نسجل بأن جميع مؤلفات الزبيري والغالبية العظمى من شعره تدور حول مأساة الشعب اليمني الذي أفنى عمره في سبيل قضيته وسقط شهيدا وهو ينادي بتحريره من الإمامة والطغيان والجبروت والاستبداد.
الزبيري شاعر مطبوع تعشق الأدب منذ يفاعته وقال الشعر منذ صباه يمتاز شعره بالجزالة والحيوية وهو في نسجه أقرب ما يكون للقدامى لولا المعاني الحديثة التي يتناولها وقف شعره تقريبا لقضيته ألكبرى حرية اليمن وسعادة شعبه فقد هاله ما يعانيه اليمنيون من ظلم الإمام وفتك الأمراض وانتشار الفقر واستيلاء الجهل على الناس فحاول محاربة كل هذه الأوبئة بالكلمة بالأدب بالشعر وكان مؤمنا إيمانا لا يتزعزع بأنه قادر بها أن يخلص شعبه ويسعده.
ولم يخل شعره من الالتفات إلى قضايا الإسلام والمسلمين فالتفت إلى قضايا فلسطين وباكستان وكشمير. . . ودافع عنها وبيّن وجه الحق فيها.. ولم يستطع شاعر عربي قبل الزبيري أن يصور بشعره الظلم والظالمين بمثل القوة التي صورهما بها وأن يرسم للطغاة صورا تكشف حقيقتهم وتسخر من جبروتهم بمثل ما رسمها، وقارئ دواوينه لا ينفك يطالع هذه الصور المعبرة واللقطات الحية .... .. .
مختاراتنا من شعره :
راعينا في اختيارنا أن تكون هذه المختارات ممثلة لجوانب ثلاثة : حبه لليمن وسيطرة هذا الحب على نفسه واهتمامه بالقضايا الإسلامية وتصويره للطغيان .
1 - « الحنين إلى الوطن « : وهي قصيدة تعبر تعبيرا عميقا عن شدة حبه لوطنه وبني وطنه .
2- « محنة الإسلام « « وهي قصيدة ألقاها ترحيبا بالدكتور عبد الوهاب عزام عند قدومه إلى الباكستان سفيرا لمصر وفيها تصوير للحال الذي آل إليه المسلمون ولم يضع الشاعر عنوانا لهذه القصيدة فوضعنا لها هذا العنوان الذي يناسب موضوعها العام ، وقد اخترنا من القصيدة الجزء الذي تحدث فيه الشاعر عن محنة الإسلام .
3-» رثاء شعب « بدأ نظمها إثر مصرع الثورة اليمنية سنة 1948 م يقول الشاعر عن ظروف نظم القصيدة نظمتها وأنا مطارد في الهند هارب من البشر محظور علي أن أمشي على ظهر الأرض « اسمي مسجل في القائمة السوداء في مصر .
4-»عالم الإسلام « ألقاها في مؤتمر إسلامي حاشد في باكستان .
قصيدة إلى وطني :
أضلني وهم شعر كنت أنسجه
سحراً يحول قلب الصخر ألحانا
وهالني شؤم ما استكشفت من جثث
قد كنت احسبها منقبل تيجانا
فرحت أشعل بالقيثار مقبرة
الموتى وانفض اغلالا وأكفانا
أصبو الى أمتي حبا وأبعثها
بعثا وأبني ذلها بالشعر بنيانا
أصوغ للعمى منه أعينا نزعت
عنهم وانسجه للصم آذانا
وما حملت يراعي خالقا بيدي
إلا ليصنع اجيالا وأوطانا
يخاله الملك السفاح مقصلة
في عنقه ويراه الشعب ميزانا
فهاك يا أمتي روحا مدلهة
عصرتها لخطاك الطهر قربانا
كأسا من الشعر لو تسقى الشموس بها
ترنحت ومشى التاريخ سكرانا
من قتل الزبيري :
من قتل الزبيري؟
ولماذا لم يلق القبض على القتلة؟
ومن هم القتلة؟
ولماذا طويت الحادثة بأوامر من الإمامة؟
ولماذا أهمل التحقيق في الحادث ؟
ومن هو الضابط المندس الذي التقى بالزبيري في باكستان؟!
ومن هم المحرضين عليه والملاحقين له إلى داخل مصر وباكستان وعدن وغيرها ؟!
وظهور أحد قتلته حديثا بشكل مفاجئ على قناة حوثية؟!
وما أسماء القتلة ؟
كل تلك التفاصيل وغيرها تعرفونها في الجزء السابع من تفاصيل اغتيال الزبيري
تفاصيل جديدة ننفرد بها لله ثم للتاريخ ثم للحفاظ على الجمهورية الثانية من أي اختراق ملكي إمامي حوثي ومن ثم للحفاظ على تلاميذ الزبيري والعناية بهم وحمايتهم وعدم خذلانهم ومن ثم اظهار للحقيقة الكاملة لاغتياله .