الطريق إلى قلب سكان وأهالي عدن يمر عبر الكهرباء .
ما لم تحل مشكلة الكهرباء فإن هذا الطريق سيظل مغلقاً ، ولنا أن نتخيل وضعاً كهذا حينما يتعين على مجلس القيادة أن يعبئ الناس لتحقيق أهدافه .
لا أعتقد أن الأشقاء في التحالف يجهلون هذه الحقيقة وعلاقتها القوية بمعركة الخلاص من المشروع الحوثي- الايراني بالسلام أو بالحرب .
الحل الجذري للكهرباء في المدى القريب صعب بعد أن تقعدت المشكلة ، لكن يمكن التخفيف من معاناة الناس بمشاريع مرحلية تدعم طاقة التوليد القائمة ، وهذه مقدور عليها ولا تكلف مجلس القيادة والتحالف سوى قدر من التفكير في ما تلعبه المناخات الشعبية الملائمة من دور في التعبئة وتحقيق الأهداف الكبرى .
سيقول البعض إن البلد كله مدمر ويعاني ما هو أسوأ من الكهرباء ، ربما هذا صحيح ، لكننا نتحدث عن «عدن» حيث يشكل مزاج الناس المحيط الشعبي والاجتماعي والسياسي الذي يعمل في ظله المجلس القيادي والحكومة ، وحيث تتطلع انظار العالم إلى النموذج الذي يسعيان إلى بنائه في مواجهة المشروع الحوثي كجزء رئيسي من المعركة . النجاح في هذا الموضوع خطوة كبيرة على طريق الثبات والانتصار