درجت وسائل الإعلام ما بين الحين والآخر ومع كل ازمة تحدث في عدن الى ترديد مثل هذه العبارات ( عيدروس يعترض على قرار كذا . قوات الإنتقالي تمنع رفع علم الوحدة داخل المعاشيق .. القوات التابعة لعيدروس تمنع دخول ( تورته ) الى المعاشيق مرسوم عليها علم اليمن ! عيدروس يرفض دمج قواته بالقوات العسكرية والأمنية التابعة لوزارة الدفاع . عيدروس يعتكف في مكتبه . السعودية تتدخل لحل الإشكال .. الخ ) وهكذا … لن اتحدث هنا عن من اوجد عيدروس ومن انشاء تلك المليشيات ومولها وسلحها بأحدث الإسلحة ؟ لن اتحدث عن ذلك فهذا يعرفه الجميع . ولكني هنا اضع بين يدي القارئ بعض التساؤلات فاقول : هل الذي جرد هادي من شرعيته وخلال اربع ساعات فقط وهو الرئيس المنتخب والمعترف به العالم وكل القرارات الدولية  صدرت لدعم شرعيته وهؤلاء انفسهم الذين شنوا الحرب وقدموا الى اليمن وفقاً لشرعيته ودعوته لهم كما قالوا ونفذ لهم كل ما يريدون فهل الذي فعل ذلك عاجز عن ادخال ( تورته ) عليها علم اليمن الى المعاشيق ؟ وهل الذي جعل العالم يودع شرعية (واحد ) ويعترف بشرعية ( ثمانية ) وخلال ساعات عاجز عن منع أعتراض رفع علم الدولة في المعاشيق ؟ وهل الذي احضر اعضاء مجلس النواب والشورى بعد ان نسج عليهم العنكبوت خيوطه في اماكن مختلفة من العالم الى عدن مهللين ملبيين ومشيدين ومباركين العهد الجديد ، هل هذا الطرف عاجز عن دمج المليشيات التي اوجدها وسلحها ويصرف عليها هل هو عاجز عن دمجها بالقوات التابعة لوزارة الدفاع ؟ اقسم ثمانيتهم اليمين الدستورية بجانب العلم اليمني فهل تريدون اقناعنا بعد ذلك ان قوات تابعه لعيدروس هي التي اعترضت على رفع العلم اليمني فوق احد المباني في المعاشيق ؟ تجول الكثير من اعضاء مجلسي النواب والشورى في شواطئ مدينة عدن وتجولوا في شوارعها واكلوا السمك في مخبازة صيرة دون ان نسمع صريخ ابن يومين يعترض على وجودهم فلما غادروا وانتهى مهرجان عكاظ بدأت العنتريات والتصريحات الرنانة والإعتكافات !! في الأولى تعليمات الكفيل وفي الثانية تعليمات الكفيل كذلك فلا تقل لي عيدروس ولا جدتي سعيده . هل تذكرون ( هاني بن بريك ) صاحب الخطابات والتصريحات والتغريدات الرنانة وصاحب دعوة النفير لإقتحام المعاشيق ووصل به الأمر الى عرض مساعدة مليشيات خليفة حفتر في ليبيا اين هو الآن ؟ سحبه الكفيل من المسرح اليمني ومنعه حتى من التغريدات في تويتر وربما من الإمساك بالتلفون لقد انتهى دوره فتم سحبه ربما الى حين ! الأمر اكبر من عيدروس ومن مليشياته الأمر يا سادة يا كرام ان هناك ( شهوة ) جامحة لتمزيق اليمن وتفتيته والسيطرة على موانئه وممراته وجزره وغازه ومنافذه ولن يتم لهم ذلك إلا تحت العبارة البريطانية الشهيرة ( فرق تسد ) . الفترة القادمة ستكون العناوين مابين فترة واخرى هي ( خلافات بين اعضاء المجلس الرئاسي ) والسعودية تتدخل لحل الخلاف .. لك الله يا يمن يا فاتحة التأريخ وبداية نهايته .