جيء برجل الى عند الخليفة عمر ابن الخطاب وقالوا له: يا أمير المؤمنين هذا الرجل يدور في المجالس ويقول: الرحمن علم القرآن! والسماء ذات البروج واليوم الموعود. والسماء والطارق لا ندري ما هذا الكلام وما علاقته ببعضه ولا ما هو اليوم الموعود ولا ندري ما ذا يعني الرحمن علم القرآن؟
وقد حاورناه وشرحنا له ولكنه مستمر في قوله هذا في المجالس.
فسأله الخليفة عمر عما قالوه فيه فقال له نفس الكلام.
ثم سأله هل تشهد ان لا إله الا الله وان محمد رسول الله؟
فقال الرجل نعم أشهد بذلك.
حينها أمر الخليفة عمر بربط الرجل في جذع نخلة وقال: والله الذي لا إله إلا هو لا يحول بيني وبينه أحد.
ثم أخذ الدرة وبدا بجلده وما ان وصل الى الجلدة الثالثة إلا وصاح الرجل قائلا: يا أمير المؤمنين ان كنت تريد ان تقتلني فاقتلني وإن كنت تريد ان تُشفيني فقد شفيت والحمد لله: الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان الشمس والقمر بحسبان!
فقال له عمر وماذا تقول في اليوم الموعود؟
فقال: انه يوم القيامة يا امير المؤمنين فك وثاقي ناشدتك الله ولن اعود لهذا الكلام!
وقد كان الصحابة بعدها عندما يلتقون به يسألونه هل عرفت الآن العلاقة؟
فيرد عليهم قائلاً ذلك شيطان كان في رأسي وقد اخرجه امير المؤمنين، تخيلوا معي لو كان الصحابة عميقين مثل أصحابنا هذه الأيام.
لقال بعضهم ما هذا الكهنوت دعوه يطرح رأيه!
مثلما يحدث الآن.
أحدهم يقول انا كافر بالله وبمحمد رسول الله فاذا انتقدته لقوله هذا نبعوا لك العميقين وقالوا لا تكونوا متشددين دعوه يطرح وجهة نظره!!
ما احوجنا الى دُرة عمر ابن الخطاب هذه الأيام فقد كان يقال في العصر العباسي عندما ظهر بعض الزنادقة ليت لنا مثل دُرة عمر فإن دُرة عُمر اهيب من سيف الحجاج!