يعتقد البعض أننا نريد إطالة الحرب، ولا نريد السلام وهذه فرية واضحة ولعن الله من يهوى تطويل معاناة شعبنا وبلادنا ..
ولكن أن يذهب المبعوث الأممي للضغط بكل ما أؤتي من قوة من أجل هدنة لم تتم أصلا من أول لحظة، وتكون من طرف واحد وهي الشرعية، ثم يترك الحبل على الغارب للحوثي يحشد ويقتل ويقصف ويحرك المسيرات، فهذه قمة المهزلة والإستخفاف بدماء شباب وأبناء اليمن العظماء ..
ذهب المبعوث يناقش قضايا فرعية، فتح طرق، أو مطار، أو جوازات، وترك الجذر والأساس للمشكلة وهو الإنقلاب على مؤسسات الدولة، وكأن مشكلة اليمن بين قبيلتين واحدها أسمها الحوثية والأخرى الشرعية !!!
نريد حلا شاملا يعم بعده السلام، حل لا يتجاوز المؤسسات الدستورية ونسمي الأمور بمسمياتها ..
أما تضميد الجراح وهو معفن ومليء بالبكتيريا سيؤدي الى البتر والقطع للعضو المصاب ..
نناشد المجلس الرئاسي بأن ينظروا الى تضحيات هؤلاء الأبطال فهم يسكبون دماء، تحتاج إلى مواقف قوية وصلبة ..
الهدنة هشة ومنهارة، ولم يلتزم بها الحوثي، ونحن نتغنى بها، تناقض عجيب جدا ..
وإن غدا لناظره قريب ..