أقرأ لبعض اليمنيين مخاوفهم من فكرة الأقيال، وكلها مخاوف مشروعة أمام فكرة جديدة ، ولدت قوية في حاضنة متطلعة للخلاص من السلالة التي تعاود الحرب على اليمنيين كل عقدين او ثلاثة عقود .
البعض منهم خائف على الاسلام من الانحراف والإلحاد، وهؤلاء أقول لهم اطمئنوا فالإسلام ليس ضعيفا حتى تخافون عليه، ثم يفترض بكم أن تخافوا على الإسلام من شركيات وخرافات السلالة التي تسفك الدم اليمني، لأن الانشغال في التنظير لمخاوف من فكرة ناشئة لحماية الدم اليمني من دورات الحرب المستمرة، لا يستقيم وهناك معركة ودماء مع فكرة السلالة التي تعطي الحق الالهي للهاشميين في حكم اليمنيين، ثم إن تفاخر الأقيال بأحاديث النبي " الإيمان يمان والحكمة اليمانية" لا تتناسب مع غلظتكم عليهم ، بسبب خطأ فرد هنا أو هناك .
أما الخائفون أن تكون دعوة الأقيال عنصرية، فطمأنتهم كونها فكرة وليس تنظيم أو حزب وفيها كل يمني مؤمن بالمواطنة الصالحة من كل المناطق والاعراق، إلا من أبى ، ومن يأبى ويرفض الفكرة هم إما السلاليون الخائفون على المكانة السياسية والاجتماعية التي أعطتهم فكرة الحق الالهي في التسلط على اليمنيين ، أو زنابيلهم الخائفون على المس بما يعتقدون أنه دين مشوه يقدس أسرة وسلالة ويبيح سفك دماء اليمنيين .
وفي كل الحالات على كل قيل يماني أن يفتح باب الحوار الفكري مع كل يمني متخوف من هذه الفكرة، دون الانجرار في الاتهامات حسب الأوهام والصور النمطية التي ترسخت اتجاه بعضنا البعض .