دائماَ ما نسمع كلمة فلان رجل دولة ، والجيل الأول كانوا رجال دولة ، وحتى نقترب من هذا المصطلح أكثر ، فإن مواصفات رجل الدولة هي..
- سرعة إتخاذ القرار في وقته وحينه ، دون تخوف أو التفات الى الخلف ، لأن الشجاعة والحسم شرط أساسي في رجالات الدولة..
-تدرج في سلم الدولة الوظيفي إبتدأ من مختص ، ورئيس قسم ، ومدير إدارة ، ومدير عام ، ووكيل وزارة ، الى وزير ، والحاصل اليوم قفزة مرة واحدة دون تسلسل وظيفي...
-تجد في إدارته كل الوان الطيف السياسي ، دون تحزب ولا تعصب ، وليست شركة خاصة تبع حزبه ، لون واحد وشكل واحد..
-عنده معايير التعيين الوظيفي وفقا لشروط وضوابط التعيينات الإدارية بموجب الكفاءة ، والحاصل اليوم إن كان من حزب المسؤول فتعيينه واجب ولو كان جاهلا غييا لا يفقه أبجديات العمل الاداري ولو كان من خارج الوحدة الإدارية أو خارج الوظيفة العامة..
-كل همه الحفاظ على المال العام ، والحرص على عدم أكل ريال أو دولار من المال الحرام..
-يمتلك خبرات إدارية كافية لإدارة وفهم ما تولى عليه ، والحاصل اليوم كل شيء بالبركة ، ولهذا كان الفشل أقرب لبعض المسؤولين من النجاح لقلة الخبرة في مجال عملهم..
-الحرص على تأهيل طاقم جميع موظفيه ، دون إجتثاث حزبي أو مناطقي لان هناك قاعدة إدارية تقول ( تطوير الموجود ، أولى من إيجاد المفقود )..
-الإستشارة لذوي الخبرة المتراكمة والقديمة، وتقريبهم من المسؤول والحرص على سماع رأيهم..
وهناك شروط ووسائل كثيرة لابد تتوفر فيمن يتولى منصب سواءَ كان صغيرا أو كبيرا..
وعندما غابت شروط ومستلزمات الحكم الرشيد ، غابت الدولة وغاب وجودها..