كل ما انتقد أحد الكتاب ما يقوله الغفوري ومن يقف معه في حق الصحابي الجليل علي بن أبي طالب وتشويه سيرته واتهامه بتهم متعددة سارع أنصاره وقالوا لماذا لا تردوا على كلام الغفوري بالحجة والبراهين؟

رغم أنه قد رد عليه الشيخ علي القاضي وغيره .

  تقول لهم: الله سبحانه وتعالى يقول:﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعظيم ) وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه كان من المهاجرين  بينما الغفوري ومخزنه يقول : إنه  كان من الذين تآمروا على قتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه!

فهل يرضى الله عن جماعة من عباده ويعلن من عليائه بأنه قد أعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار وفيهم من يتآمر على قتل شخص مسلم فما بلكم إذا كان ذلك الشخص هو من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم بل وخليفة المسلمين الثالث؟ 

 فهل كان الله لا يعلم ذلك وعلمها الغفوري ومخزنة؟ 

فتقفز لنا نفس الشلة وتردد نفس الأسطوانة لماذا لا تردوا على كلام الغفوري ؟ 

تقول لهم: إن الله سبحانه وتعالى قد غفر لأصحاب بدر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من أصحاب بدر وخرج للمبارزة بأمر من رسول الله صل الله عليه وسلم  .

فيقولون: مدري هو اشترك أم لا لماذا لا تردوا على كلام الغفوري ؟ 

تقول لهم الغفوري  يتكلم عن علي بن أبي طالب بطريقة سوقية وقحة ومتهما إياه بعشق السلطة والسعي إليها بأي طريقة بما فيها حبك المؤامرات والدسائس ويتهمه أنه هو الذي دبر اغتيال ( الاشتر ) بينما يقول الله في كتابه العزيز : {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قريبا ) وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من الذين بايعوا تحت الشجرة فهل يرضى الله عن جماعة وينزل السكينة عليهم بعد أن علم ما في قلوبهم وبينهم من تنطبق عليه الصفات التي قالها الغفوري في الصحابي الجليل علي بن أبي طالب ؟ 

فتقفز نفس الفرقة قائلة: حتى الآن لا يوجد من رد على الغفوري بالحجة والبرهان !

سبحان الله هل وصل بكم العمى إلى هذه الدرجة؟

 ومن أصدق من الله قيلا؟

فهل هناك حجة وبرهان أكبر من كلام الله؟

كل الكتب البشرية فيها الخطأ والصواب إلا كتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فالله عندما يقرر فيه شيء لا مبدل لكلماته فقد أخبرنا الله أن أبا لهب وزوجته من أصحاب النار قال ذلك وهما ما يزالان على قيد الحياة وكان باستطاعة أبي لهب أن يعلن إسلامه ويكذب ما جاء به القرآن بخصوصه ولكنه لم يستطع ذلك لأن الذي قرر مصيره هو الله الذي يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون. لقد قرر مصيره وانتهى الأمر .  

  تقول لهم: لماذا هذا الهجوم على علي بن أبي طالب؟

فيردون بالقول: الغفوري يريد هدم الكهنوت ونسف الخرافة؟ 

تقول لهم: وما هو ذنب علي بن أبي طالب فيما يقول فيه غيره؟ 

وهل يتحمل عيسى ابن مريم عليه السلام وزر الذين يزعمون إتباعه والذين قالوا إنه ابن الله؟ 

ألم يأمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بحرق الذين سجدوا له وقالوا إنه آله؟ 

  تقول لهم: علي بن أبي طالب بشر 

يخطئ ويصيب مثله مثل بقية الصحابة ولا معصوم إلا رسول الله صل الله عليه وسلم !

فيقولون ولكن لا نريد القداسة وقد قال الغفوري أنه كان له بطن كبيرة؟ 

  عليكم أن تعلموا علم اليقين أن الغفوري لا يهمه أمر الولاية ولا القداسة ولا علي أو عمر أو عثمان بقدر ما يهمه السخرية بكل ما له علاقة بالإسلام وقادته العظام. بل إنه يسخر من رسول الله نفسه فو الله ما وجدته يوما من الأيام في كل كتاباته يصلي ويسلم عليه عند ذكر اسمه بل يتحدث عنه بطريق السخرية فقد قال في منشور له بتاريخ 18 يونيو متحدثاً عن ابنته (هيلين). 

قائلا بالحرف الواحد ((سألتني: اقترح لي شيئا للقراءة. قلت لها: ابحثي في غوغل عن النبي محمد واقرئي عنه. بعد وقت قصير تسللت إلى الداخل واختفت. قرصني البعوض فتركت له الليل والقرية والطائرات والنجوم الميتة. في الداخل كانت هيلين تمسك بموبايلها وتواجه أمها بحدة: الرجل كان له عشر نساء؟ عشر زوجات؟ هل تصدقين ذلك؟ 

بادرت، على الفور، بالحديث عن البعوض والأمراض التي ينقلها، وقلت شيئا زائفا عن دوره في حماية البيئة وتنظيم حركة النجوم . حدقت بي الطفلة لبعض الوقت، ثم سألتني ببطء شديد: كان يملك عشر زوجات، هل تصدق؟

 أغلقت عيني اليسرى وفكرت لبرهة ثم أجبتها: تعرفي وين رشاش البعوض؟ 

وسألت نفسي: ماذا لو دلها ويكيبيديا على خليفته وابن عمه علي، كان ينام مع ١٩ امرأة...)) هكذا عندما يتحدث الغفوري عن خير خلق الله.. إنهم يريدون الوصول إلى القلعة ولا بد من هدم أسوارها أولاً .. نحن نؤمن أن القرآن حق وأن السنة حق وأن الذين نقلوا إلينا القرآن والسنة هم صحابة رسول الله لذلك من يطعن بهم فالطعن به أولى.. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..