اليوم نشر في صفحته القاضي حمود الهتار رئيس المحكمة العليا في ( حكومة الشرعية ) مذكرة موجة من الرئيس هادي إلى محافظ عدن يأمره فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لفتح مقر المجمع القضائي الذي يضم ( مقر المحكمة العليا ومجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل وهيئة التفتيش القضائي والمحكمة الإدارية وشعبها الاستئنافية وإخلائه من كافة العناصر المسلحة التي قامت بإغلاقه )) كانت هذه المذكرة في شهر أغسطس من العام الماضي ونشرها اليوم في صفحته القاضي حمود الهتار تحت عنوان ( إلى مجلس القيادة مع التحية ) كنوع من التذكير بأنها ما تزال مغلقة من قبل مليشيات الانتقالي واعتقد أن أيام القاضي حمود في منصبه ستكون معدودة بعد نشره لهذه المذكرة .
من المعروف أن أي دولة تتكون من سلطات ثلاث (تشريعية وقضائية وتنفيذية) وبالنسبة لدولة (الشرعية) نجد أن السلطات الثلاث معطلة.
فالسلطة التشريعية ( مجلس النواب ) معطلة وطوال الثمان سنوات لم يجتمع مجلس النواب إلا مرتين وبتوجيه من التحالف، الأولى في سيؤن من أجل اختيار البركاني رئيساً للمجلس وكان ذلك عام 2019م وبعدها تفرق أعضاء المجلس ليأكلوا من خشائش الأرض في بلاد الله الواسعة وبعد ثلاث سنوات من تلك الجلسة جاء وعد الجلسة الثانية فجاء بهم التحالف ( لفيفا ) ومن أماكن مختلفة من دول العالم ليجتمعوا في عدن حتى يحلف أمامهم ( مجلس الثمانية ) فحلف منهم سبعةُ وتحايل ( ثامنهم ) ثم تفرقوا مرة أخرى في أرض الله ليشهدوا منافع لهم حتى يتم استدعاء من سيتبقى منهم على قيد الحياة إلى جلسة ثالثة إذا رغب التحالف في ذلك.
السلطة الثانية هي السلطة القضائية وهي بالطبع معطلة في كل المدن والأماكن التي تسيطر عليها مليشيات الانتقالي وأولها عدن عاصمة (الشرعية) فكل مكان تسيطر فيه مليشيات الانتقالي تذوب وتختفي فيه مؤسسات الدولة. النيابات والمحاكم معطلة في حضرموت الساحل لكنها تعمل في حضرموت الوادي وتعمل في شبوة (حتى الآن) وتعمل في (المهرة) كذلك.
السلطة الثالثة هي السلطة التنفيذية ويكفي للدلالة على وضعها أنها لا تستطيع رفع علم الدولة على مكان تواجدها ولا تستطيع تغيير مدير قسم في (عدن) فقد تم إيجادها لإصدار القرارات لا لإيجاد الدولة حتى من صدرت بهم قرارات جمهورية فبعد مقابلتهم للدكتور رشاد العليمي فلا بد من المرور على مكتب (عيدروس) وإلا يلزمهم فدية أو صيام ثلاثة أيام في عدن وسبعة إذا رجعوا إلى أعمالهم إن كانوا خارج عدن، كان المواطن المسكين في عدن وفي غيرها ينتظر تحسين الوضع الاقتصادي. وتحسين وضع العملة. كان ينتظر فتح المحاكم والنيابات وتحريرها من مليشيات الانتقالي ليعود إليها في أي مظلومية قد يتعرض لها فإذا به يتفاجأ بدلا من ذلك أن رشاد العليمي امتشق قلمه وسلم سقطرى رسمياً لمليشيات الانتقالي ومن خلفها الإمارات فعاد المواطن في عدن وفي غيرها منكسرا حزينا ولسان حاله يقول: قاتل الله (التحالف) اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا واصرف عنا قرارات رشاد.