لو قدر أن الشيخ راجح لبوزة مفجر ثورة 14 أكتوبر قد خرج بإذن الله من قبره صباح يوم 14 أكتوبر فما الذي سيحدث؟
دعونا نتخيل ذلك!
سيتعرف عليه الكثير من رفاقه وأبناء منطقته القدامى والذين سيخبروه أن هناك فعالية ستقام عصر هذا اليوم في سيئون بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر وأخبروه أن يوم استشهاده قد تم تحديده بيوم انطلاق الثورة واعتبر يوم وطني فيما بعد وسيكون الشرح على عجالة، سيصر على حضور الحفل في سيئون وسينطلق موكبه إلى هناك ولكنه عندما يصل إلى ضواحي عدن سيوقفه الحزام الأمني فيتدخل المرافقون له ويقولون: هذا الشيخ لبوزة مفجر ثورة أكتوبر.
فيأتيهم الرد نحن لم نسمع بهذا من قبل نريد توجيه من الضابط الإماراتي!
يلتفت لبوزة ويقول: هل يقصدون الضابط الإنجليزي وكيف تقولون إن بريطانيا قد خرجت؟
فيردون عليه نعم بريطانيا خرجت وهذه حكاية طويلة سنشرحها لك وقت آخر ..
المهم وبعد جهد جهيد يتمكن الموكب من المرور مواصلا طريقه إلى سيئون في حضرموت والكل في وجوم وكل ما يستفسر عن شيء يجيبوه سنخبرك فيما بعد، وبعد جهد جهيد يصل إلى المكلا وهناك تعترض موكبه عناصر (النخبة) فيخبرهم قائد الموكب عن شخص راجح لبوزة، فيجيبه أحد عناصر النخبة أكيد هذا دحباشي من تعز فيسمع لبوزة ذكر تعز فيقول: سلام الله على تعز، عناصر النخبة تتواصل مع الضابط الإماراتي ويدور هذا الحوار :
النخبة: الو سيدي أبو راشد،
أبو راشد: ايش عندك بسرعة ما عندي وقت؟
النخبة: هناك موكب لشيخ اسمه راجح لبوزة
أبو راشد: انطوه عشرة ألف وخلوه يلحق الفعالية في سيئون ولا زم يرفعوا إعلام الانفصال :
النخبة: عفوا سيدي ما في عنده إعلام با نعطيه من الأعلام التي وزعتهم علينا، توجيهات أخرى سيدي بو راشد.
أبو راشد: يغلق الخط دون رد
قائد الموكب يتابع الحديث ويضحك وقال لعناصر النخبة: خلاص العشرة الألف مني لكم فيضربون له التحية وينطلق، وقبل أن يتكلم لبوزة قال له قائد الموكب: لا تستفسر يا شيخ سنشرحلك كل شيء فيما بعد دعنا نسرع،
يصل الموكب إلى سيئون ويدخل ساحة الفعالية وهناك ستبدأ المفاجآت، أول ما يلفت نظره هو علم النجمة الحمراء فيستغرب من ذلك ويسأل فيأتيه الرد مش وقته سنشرح لك فيما بعد.. يشاهد صورة كبيرة فيقول من صاحب هذه الصورة؟
فيقال له هذا القائد عيدروس. وهنا يرفع يديه ويقول الفاتحة إلى روحه أكيد أنه استشهد في مواجهة الإنجليز على ما أظن أليس كذلك.؟
فيقولون له: لا لا ما زال على قيد الحياة هذا عينته الإمارات قائدا للجنوب .
لبوزة باستغراب الإمارات؟
من هي الإمارات وما هي قصتها؟
فيكون الرد قصتهما طويله سنشرحها لك فيما بعد.
وهنا يسمع أحدهم في الساحة وهو يذكر اسم شلال فيطير فرحًا ويقول هل الزعيم السلال هنا أريد مقابلته أرجوكم؟
ولكنهم يشرحون له الأمر. وفي هذه اللحظات يسمع أحدهم يخطب في الفعالية ويذكر اسمه فيشعر بالراحة، ولكنه سمعه يقول: لا بد من استعادة دولتنا دولة الجنوب العربي!
وهنا يصيح لبوزة بأعلى صوته: خيانة خيانة إنها خيانة لدماء الشهداء كيف تسموه الجنوب العربي ونحن أصلا ثرنا على دولة (الجنوب العربي) التي أسستها بريطانيا في محاولة لطمس هويتنا اليمنية!!
ألا يعرف هؤلاء الحمقى أنه لولا دعم شمال اليمن ما قامت ثورة في جنوبه؟ .
ألا يعرف هؤلاء أننا قاتلنا في كل مكان في الشمال دعما لثورة سبتمبر حتى نستطيع تفجير ثورة في الجنوب؟
ألا يعرف هؤلاء المغفلون أن الأسلحة التي فجرنا بها الثورة في ساعاتها الأولى في جبال ردفان قد تم تزويدنا بها من الشمال عند عودتنا من هناك؟
ألا يعرف هؤلاء الجهال أن البندقية (زاكي كرام) التي كنت أقاتل بها اثنا استشهادي كانت هدية من الزعيم السلال؟
إنها خيانة ورب الكعبة ثم يحاول التوجه إلى المنصة ليشرح ذلك ولكنهم يمنعونه بقوة ويقولون له سيقتلونك فيقول أنا لبوزة. أنا لبوزة مفجر ثورة 14 أكتوبر كيف يقتلونني؟!
فيقولون له بل سيقتلونك عندما يعرفوا أنك لبوزة ... عندها ينهار باكيا ويقول: لقد خدعتموني يا أصحابي. بريطانيا لم ترحل نعم لم ترحل أنها ما تزال موجودة، نعم وربي إنها موجودة، أرجوكم اذهبوا بي إلى صنعاء من يحكم صنعاء الآن؟
فيقولون له سنخبرك فيما بعد ولكنك لا تستطيع الذهاب إلى صنعاء، وهنا ينهار لبوزة باكيًا ويقول: ارجوكم ارجوكم عودوا بي إلى مكاني السابق الذي خرجت منه!!
فيسألونه لماذا؟
فيرد عليهم ويقول مش وقته سأشرح لكم فيما بعد .