في إحدى ليالي شهر رمضان الماضي وأبناء اليمن يستعدون لتناول طعام السحور، فإذا بالأخبار العاجلة تأتيهم تباعاً من الرياض عن إزاحة الرئيس هادي وأنه قد نقل السلطة إلى يد ثمانية إنما ثمانية مفيش عندهم يامه ارحميني، إذا قالوا لها دوري دارة، وقال لهم التحالف: ابشروا يا أبناء اليمن من الآن وصاعدًا وضع جديد ونقلة نوعية إلى أوروبا، وهذه ثلاثة مليار دولار سنقدمها عربون صدق ومحبة من أجل تعبيد الطريق إلى أوروبا، فتمت الاحتفالات وأطلقت التصريحات الرنانة والوعود الجذابة وتسابق الجميع للمديح والتقاط الصور مع الفريق الجديد (الذي لا يقهر) والذي سيجيب الذيب من ذيله وسيكون الشعب في رغدِ من العيش في ظلاله!!
وبعد سبعة أشهر اتضح للشعب الحقيقة، فلا عيش رغيد ولا ثلاثة مليار ولا أوروبا ومن باب الإنصاف هناك جزئية بسيطة تحققت من حق أوروبا وهي الطوبرة أمام محطات الوقود كما هو الحاصل هذه الأيام في بعض الدول الأوروبية.
حالنا مع التحالف ومجلسهم، مثل واحد عمل حفلة كبيرة عندما أبلغته المدرسة إنه قد تم نقل ابنه من الصف الأول إلى صف ثاني فشكر المدرسة والمدرسين وبالغ في مدحهم ومع بداية العام الجديد اكتشف الأب أن ابنه باقي في الصف الأول ولا يستطيع دخول الصف الثاني فذهب غاضبًا إلى المدرسة فقالوا له : أنت فهمتنا خطأ نحن لم نقل إن ابنك نجح.
ابنك رسب في فصله الأول فقررنا نقله إلى صف ثاني من أجل تغيير الجو يعني من أول (أ) إلى أول (ب) .... وهذا هو حالنا مع التحالف فقد نقلونا من صف (هادي) إلى صف (العليمي) مع البقاء في نفس المستوى ولكن من باب تغيير الجو .