حتى لا تبدو أن إقالة المحافظ بن عديو كانت بتأثير ضغوط إماراتية فقط، إليكم هذه القصة التي سمعتها من شخصية شبوانية محترمة التقت المحافظ في العاصمة الأردنية :
تبدأ القصة بمراسلات بين قائد القوات السعودية المشتركة وبين المحافظ بن عديو على خلفية تصريحات للأخير هاجم فيها الإمارات بسبب تعطيلها ميناء بلحاف .
تبادل الرجلان الانتقادات والتي اعتبر فيها القائد السعودي تصريحات بن عديو أشد وقعاً من صواريخ العدو الحوثي، معتبرا الحوثي عدوا ظاهرا، وهو أمر استدعى من بن عديو أن يسأل القائد السعودي عما إذا كان يعتبره عدوا مخفيا، وانتهت المراسلات التي يبدوا أنها تمت عبر تطبيق الواتس بحظر القائد السعودي .
القائد السعودي هدد بوقف الطلعات الجوية فوق مأرب والتوقف عن إسناد المعركة هناك، وسرعان ما
عكست تلك التهديدات موقف القيادة السعودية التي خيرت قيادة الشرعية بين مأرب أو بن عديو .
وبالفعل توقف تحليق الطيران فوق مأرب لمدة يوم كامل، استغله الحوثيون في التقدم نحو البلق الشرقي واستخدام مروحية قتالية لأول مرة .
تلقى بن عديو اتصالا من الرئاسة بهذا الخصوص، فكان الرد من بن عديو أنا ذاهب إلى الأردن للعلاج ولكم الخيرة في عمل ما تريدون، فرد مكتب الرئيس بأن ما سيتخذونه ليس خضوعا للإملاءات بقدر ما يعبر عن إرادة مستقلة .
وهكذا تأتي الإقالة خاتمة لتصعيد وضغوط مشتركة وممنهجة من جانب السعودية والإمارات ضد وجود بن عديو في منصب المحافظ، تضمنت فيما تضمنت إفساح المجال للحوثيين للتقدم صوب مأرب عبر شبوة وعدم قيام الطيران بإسناد المقاتلين في بيحان ..