كأنّ الزبيري كتبَها اليوم ردّاً على تغيير مناهج التعليم!
يكفي أن تُحَفّظَ ابنك وابنتك هذه الأبيات كبلسَمٍ لتقوية المناعة ضد الإمامة!
هذه خلاصة الإمامة عبْرَ التاريخ
وهنا عبقريةُ الزبيري
الشعر هنا أكبرُ من أن يكون مجرد صورة شعرية فحسب! إنه صورة نفسية عميقة توصيفية للإمامة وتاريخها الأسود في اليمن.
الشعريةُ هنا خلاصةٌ ونبوءةٌ عبقريةٌ نفسيةٌ وتشريحٌ للإمامة وأمراضها ومَرْضاها ماضياً وحاضراً.. وحتى مستقبلاً! لأنها لا تستطيع إلاّ أن تكون ذاتَها المُرّة المريرة!
مراراتُ الأمس هي مرارات اليوم!
توصيفٌ دقيقٌ جداً
لقد كتبها الشهيد محمد محمود الزبيري في عدن سنة 1945
توصيفٌ وتشريحٌ وتحريضٌ وتحذيرٌ درجة التقريع!
ولذلك، يجب أن يحفظها كل شاب وتلميذ يمني في عقله وقلبه.. وعروقه!
أبياتٌ مختارة من قصيدة الزبيري "صرخة إلى النائمين"
تأمّلوا.. وامتلئوا.. يا شباب اليمن!
ماذا دهى قحطان في نظراتهمْ
بؤسٌ وفي كلماتِهمْ آلامُ
جهْلٌ، وأمراضٌ، وظلمٌ فادحٌ
ومَخَافَةٌ، ومَجَاعَةٌ، وإمامُ
والشعبُ في ظلّ السيوفِ ممزّقُ
الأوصالِ، مُضْطَهَدُ الجَنابِ يُضامُ
وعلَيْهِ، إمّا أنْ يُغادِرَ أرْضَهُ
هَرَباً، وإلاّ فالحياةُ حِمَامُ
نَثروا بأنحاءِ البلادِ، ودمّرُوا
عْمْرانها، فكأنّهُمْ ألْغامُ
أكَلُوا لُبابَ الأرضِ، واختَصُّوا بِهَا
وَذَوُو الخَصاصةِ واقفُونَ صِيامُ
يا قَوْمُ هُبُّوا للكفاحِ، وناضِلوا
إنَّ المَنامَ عَنِ الذِّمامِ حَرَامُ
تستسلِمُونَ إلى قُساةٍ مَالَهُمْ
خُلقٌ، ولا شَرْعٌ، ولا أحْكامُ
لَنْ يَبْرَحَ الطّغيان ذئباً ضارياً
ما دامَ يعرفْ أنّكُمْ أغنامُ
وإذا ثَوَتْ بَيْنَ الضّلُوْعِ بهائِمٌ
قَوِيَتْ على حَمْلِ العَصا الأجْسامُ