درج البعض من الجهال ما بين وقت وآخر أن ينسبوا أصول كل من له موقف معين يخالف هواهم إلى أن ذلك الشخص ترجع أصوله إلى تعز، يقولون ذلك كنوع من الانتقاص!
أيها الحمقى: لو أراد أحد أبناء تعز أن يرد عليكم لقال: نعم أنا من تعز التي استقبلت الصحابي معاذ بن جبل مبعوثاً من رسول الله صل الله عليه وسلم يحمل إلى أبناء اليمن رسالة الإسلام، نعم أنا من تعز بلد المحدث الفقيه مالك بن أنس الحميري الأصبحي صاحب (المذهب المالكي)، نعم أنا من تعز بلد طريف بن مالك المعافري أول مسلم وطأت قدماه أرض الأندلس، نعم أنا من تعز بلد المنصور محمد بن أبي عامر المعافري الذي حكم الأندلس بالكامل وواجه الصليبيين في خمسين معركة ولم تهزم له راية ووصلت خيوله إلى أماكن لم يصل إليها أحد قبله ولا بعده، نعم أنا من تعز عاصمة الدولة الأيوبية، نعم أنا من تعز عاصمة الملك المظفر ملك الدولة الرسولية أعظم ممالك اليمن بعد سقوط مملكة حمير، نعم أنا من تعز التي ظلت تسوق إلى مكة المكرمة كسوة الكعبة المشرفة لأكثر من تسعين عام بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد وكان ذلك في عهد الدولة الرسولية، نعم أنا من تعز منبع الحركات الوطنية، نعم أنا من تعز روح سبتمبر وأيقونة أكتوبر، نعم أنا من تعز التي أحرم منها كل ثائر في جنوب البلاد ، نعم أنا من تعز التي استقبلت كل نازح من جنوب البلاد ، نعم أنا من تعز التي خرجت منها الأناشيد الوطنية ، نعم أنا من تعز التي خرج منها ( النشيد الوطني كلمات ولحنا )، نعم أنا من تعز محافظة البنوك والمصانع، نعم أنا من تعز من يتواجد أبناؤها محاضرين في الجامعات، وأطباء في المستشفيات، ومعلمين في المدارس، ومدراء في المصانع، نعم أنا من تعز بلد الرجال ورأس المال، نعم أنا من تعز التي لا تعرف العنصرية ويشهد بذلك من سكنوا في باب موسى والجحملية، نعم أنا من تعز وافتخر أن أكون من تعز ولكن افتخاري الكبير هو انتمائي إلى وطني اليمني الكبير.
فهل فهمت أيها الصغير؟