كم نحن ممتنون للأبطال المرابطين في جبهات العزة والشرف، فهم وحدهم ودون غيرهم جديرون بأن نحني لهم الهامات إجلالا واحتراما وتقديرا.. فبطولاتهم وتضحياتهم لا تستطيع الكلمات أن تحيط بسعتها وعظمتها. يبذلون جهود عالية ويواجهون صعوبات وإشكاليات كبيرة تتعلق بشح الإمكانيات والاحتياجات المهمة، وما يترتب عن صمودهم من تبعات كثيرة وتعب ثقيل ..
وهم لا يزالوا يشعروا بأن كل هذا الأمر يظل ضئيلا ومتواضعا أمام الهم الوطني الجامع، المتمثل في تجاوز كل العقبات والمطبات وصولا لضحى الدولة اليمنية الاتحادية الكفيلة بتحقيق تطلعات الشعب اليمني وإشاعة العدل والتفرغ الكلي للتنمية وسعادة الإنسان .
إنه لشرف عظيم أن يكون الجميع ضمن هذا الاحتشاد الوطني النبيل، والاصطفاف الذي يستمد عظمته كونه من أجل الناس، ومكرسا للعدل وللحرية والكرامة، وكونه ضد الاستبداد والعنصرية والسلالية، وضد العبث ومشاريع التخلف والصراعات المعطلة لطاقات الإنسان والمنحرفة بدوره الإيجابي صوب تشعبات ومجاهيل من الأسى والبؤس .
وبكل فخر نوجه التحية للأبطال في الجبهات الذين حققوا انتصارات مثيرة للإعجاب، ولقنوا ببطولاتهم الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران هزائم ساحقة، ولا تكفي صفحاتنا لسرد تفاصيل ما حدث ويحدث من بطولات ومن انتصارات توازيها معنويات عالية، وانتظار شغوف للحظة اتخاذ القرار الحاسم. وحدهم الأبطال في المتارس من يجددون العهد بأنهم ماضون بعزائم لا تلين نحو المستقبل الذي حددته وثيقة مخرجات الحوار الوطني، والدولة الاتحادية الضامن الحقيقي للعدل والمساواة، وأنهم في سبيل ذلك غير مبالين بأرواحهم وكل ما يملكون، وعلى أهبة الاستعداد ورهن إشارة الوطن