تحل علينا الذكرى الـ55 لعيد الجلاء 30 نوفمبر 1967 ولا زال اليمنيون يواجهون حربا ظالمة أشعلتها أدوات الاستعمار الفارسي المتمثلة بعصابة الحوثي الإرهابية التي ارتكبت ولا زالت أبشع الجرائم بحق الشعب، من خلال استهدافها للأطفال والنساء في بادرة دخيلة على مجتمعنا اليمني والتي تتعارض مع قيمه وأخلاقه وتاريخه الإنساني النبيل المستند، على الأخلاق والأعراف الحميدة .
إن هذه الذكرى السنوية المباركة دعوة للحظة تأمل للنضال الوطني الذي لم يتوقف في مقاومة الاستعمار والكهنوت والاستبداد، وتحدى كل الظروف في سبيل حريته وكرامته والكفاح حتى وضع نهاية للحكم الكهنوتي الإمامي العنصري بثورة 26 سبتمبر 1962 وأعلنها جمهورية كانت الجسر التي ربطته بالعالم وأخرجته من أقبية العزلة ونظام الخرافة المستبد، كما استمر نضاله في سبيل التحرر من الاستعمار البغيض وأعلن ثورة ال 14 من أكتوبر 1963م مضيفا إلى رصيده النضالي ملحمة بطولية يمانية أخرى ..
وواصل النضال وواجه التحديات وتبعات استبداد أمامي استمر لقرون، واستعمار بغيض استمر 128 عاما، ليجبره على الرحيل من اليمن مهزوما أمام إرادة اليمنيين وجسارتهم وتطلعهم المشروع للاستقلال والحرية والكرامة. عاشت الثورة اليمنية المجد للشهداء والخزي والعار للاستبداد والاستعمار وأدواتها .