في الذكرى الأولى لاستشهاد العميد أبو عبدالله صالح الصلاحي مساعد قائد اللواء 13 مشاة وعمليات جبهات اللواء نتذكر تاريخ قائد جمهوري استثنائي لبى نداء الوطن حين خان الكثير شرفهم وقسمهم العسكري وقاد المعارك حين كانت مغرما وتضحيه لا مغنما وفسحه فكان قدوة للشرفاء ونموذجاً في الفداء، حاملاً هم المعركة المصير لتحيا أمة، داعياً الجميع على تحمل المسؤولية كلٌ بحسب اختصاصه وقدراته وموقعه.
رحل الشهيد أبو عبدالله وترك بصمات واضحة في نفوس المقاتلين وكل من عرفه بقيمه النبيلة ومعنوياته العالية وعزيمته الصلبة وشعوره المرهف بالوطنية وأسلوبه الفذ المحب لوطنه.
كان صوته حياة .. به يتجدد النبض وتنتعش الروح ويشعر المقاتل بالدفء وترتفع المعنويات حين يتفقد أحوال المرابطين في جميع المواقع القتالية بالجهاز الاسلكي من حين لآخر وهو في خط النار الأول، وكان يحب الخير للجميع ويكره التمييز والعنصرية وكل ما يؤدي إلى التفرقة ويدعوا إلى لم الشمل وتوحيد الصف .
ذات مرة كنت بجواره وكانت الساعة الرابعة فجراً وهو ممتد على ظهره في استراحة قصيرة لمقاتل لا يكل ولا يمل من القتال أو التحريض على القتال في سبيل الدفاع عن الدين والوطن، وكان يحلق بنظره بين النجوم وقد قاربت على الأفول، قائلاً " ما فائدة العيش بدون كرامة وحرية وعيش كريم لا معنى لها فلن يعيش اليمن بسلام إلا بتضحيات جسام وحان الوقت لنقدم أغلى ما نملك" ثم بعدها بأيام قدم روحه رخيصة فداء لدينه ووطنه وأمته .
الرحمة والخلود لروحك الطاهرة يا أبو عبدالله وجميع الشهداء
والشفاء للجرحى
والحرية للأسرى والمعتقلين
والنصر ثم النصر لليمن