استمعت إلى المقابلة التي أجرتها قناة "حضرموت" مع محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي.
وهنا لي معه وقفه في بعض ما ورد على لسانه.
فبخصوص المنطقة العسكرية الأولى قال بن ماضي: نحن لم نطالب برحيل المنطقة العسكرية الأولى بل بعناصر فيها ينتمون لمناطق يسيطر عليها الحوثي.!!
ما هذه الحذلقة والفهلوة يا سيادة المحافظ؟
أنت بكلامك هذا تريد أن تبقي على اسم المنطقة العسكرية فقط لكنها تكون خالية من أي عنصر من المحافظات الشمالية ووفق منطقك هذا فإن كل مسؤول في (الشرعية) من المحافظات الشمالية عليه أن يرحل من المحافظات الجنوبية والشرقية؟
قائد المنطقة العسكرية الأولى من محافظة أبين وأركان حربها من محافظة حضرموت بعد أن تم إزاحة القائد أبو عوجا من منصبة وهو الشماعة التي كان يرفعا الانتقالي، وفيها العديد من الضباط والأفراد من المحافظات الجنوبية والشرقية.
يا سيادة المحافظ: مأرب تعج بالعديد من المسؤولين (مدنيين وعسكريين) من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ولم يطالب أحدًا برحيل من ينتمون منهم إلى المناطق التي يسيطر عليها (الانتقالي) الذي لا يعترف بالشرعية التي تقلدت المنصب عن طريقها، ويرفعون علماً غير العلم الذي ظهر خلفك في المقابلة؟
صنعاء نفسها تعج بالمسؤولين المدنيين والعسكريين من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من أعضاء المجلس السياسي إلى رئيس الحكومة مرورا ببقية الوزراء والوكلاء والموظفين والعديد من القادة والضباط العسكريين، ويزورون مناطقهم بكل سهولة.
فلماذا هذا التحسس من المنطقة العسكرية الأولى؟
لقد شكرت الإمارات على أنها أخرجت العناصر الإرهابية من مدينة المكلا وأشدت بتضحياتها رغم أنه لم يسقط لها جندي واحد في المكلا والجميع يعرف بداية (الفيلم ونهايته) .
بينما المنطقة العسكرية الأولى التي سقط المئات من منتسبيها ما بين قتيل وجريح ومعاق في مواجهة الإرهاب في وادي حضرموت تطالب اليوم برحيلها!
أي منطق هذا يا سيادة المحافظ؟
وكان أكثر ما أضحكني هو قولك إن اللواء العسكري ( با رشيد ) المتواجد في المكلا يأتمر بأمركم !
استحلفك بالله سيادة المحافظ هل أنت مقتنع بهذا الكلام؟
أكاد أقسم غير حانث لو صدرت لهم التوجيهات من أبو ظبي لما ترددوا في اعتقالك فأنت تعرف أن ليس لحضرموت في لواء ( بارشيد ) غير الاسم فقط !
كنت أتمنى أن تطالب برحيل القوات التي تغلق مطار الريان منذ أكثر من خمس سنوات.
فيضطر ابن المكلا وما جاورها الراغب بالسفر إلى قطع ما يقرب من ثلاثمائة كيلومتر من أجل السفر عن طريق مطار سيئون التي تقوم بتأمينه عناصر المنطقة العسكرية الأولى والذي تطالب برحيلهم .
ما يقرب من شهر قضيتها في الإمارات كانت كفيلة برجوعك بهذا المنطق.
الكثير ذهبوا إلى هناك ولكن القليل منهم اجتاز صراط الوطنية وثبت وصمد أمام الإغراءات المادية و(غيرها).
فقد ذهب اللواء الميسري إلى أبو ظبي وفشلوا في اصطياده فاضطروا بعدها إلى إخراجه من عدن بالقوة، وذهب البطل رمزي محروس ولما فشلوا في اصطياده أخرجوه من سقطرى بالقوة، وصمد اللواء سلطان العرادة ومع ذلك لم ينسوها له ..
اسمح لي سيادة المحافظ لقد تكلمت في المقابلة بلسان الانتقالي مع بعض البهارات ومنها العلم الجمهوري بجانبك وصورة رشاد خلفك فالله يخلف علينا بكل مسؤول احرم بنية التمتع إلى أبو ظبي.