الظواهر الطبيعية كالبراكين والزلازل وغيرها سنن محايدة تنتج وفق قوانين الإلهية لا علاقة لها بسلوك البشر فهي وفق إرادة الله -عز وجل- وهو المسير والمتحكم بالكون.
لكن عندما تجتمع كارثتا الزلازل الطبيعية والبشرية تفجران الألم المتخفي تحت الحجارة التي أخفت تحت ظلامها الكثير من الألم والقهر، كحال سوريا التي تسبب زلزال حرب ميليشيا السلالة الفارسية بدمار وخراب وقتل وتشريد فاق ضرره حجم الزلزال الطبيعي الذي ضرب البلاد وزاد من ألم ومعاناة الشعب السوري المدمر منذ سنوات عجاف.
زلزال حرب عصابات السلالة الفارسية على البلدان العربية "اليمن، سوريا، العراق، لبنان" ونتائجه المدمرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ستبقى أضراره لعشرات السنين وأثره لمئات السنين، فقد نتج عنه "جهل، قتل، دمارا، حصارا، تشرد، فقر" بعكس آثار الزلزال الطبيعي المدمر والذي قد تتم معالجة أضراره المادية في بضع سنوات ما عدا الخسائر البشرية فلا تعويض عنها.
جرائم السلالة الفارسية الإرهابية واضحة للعالم أجمع، فقد دمروا بلدانا عربية إنسانا ونسيجاً واجتماعياً وأمنا واستقراراً، وتسببوا في مفاقمة الوضع الاقتصادي الذي أنهى حلم حياة شعوب بأكملها فزادوا الفقير فقراً والفاسد ثراء، فالجميع يدرك أن لن تنتج ميليشيا السلالة الفارسية غير الخراب والدمار.
خالص التعازي والمواساة للشعبين التركي والسوري في ضحايا الكارثة الزلزالية... سائلين الله -عز وجل- أن يمنح أهالي الضحايا الصبر، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.