سعت السلالة الفارسية (الحوثية) إلى غرس مفاهيم تمجيد خرافة السلالة في وعي النشء والشباب الذين يمثلون ثلثي التركيبة السكانية في اليمن من خلال تحريف المناهج الدراسية مستندين على البعد المذهبي لتكريس أفكار ومعتقدات ملازم الهالك حسين الحوثي مؤسس الجماعة وفرض تدريسها كمادة أساسية في جميع الصفوف والمستويات التعليمية.
وقد مهدت السلالة الفارسية لمشروع تغيير المناهج الدراسية بسمات عنصرية طائفية مستغلة للعمق الاجتماعي الحاضن للمذهب (الزيدي) ولعل أهمها الحشد التعبوي الشيعي الذي يتسم بالغلو والتطرف في تعظيم آل البيت وموالاتهم والتقليل من شأن صحابة رسول الله، والترويج لمفاهيم وأدبيات تؤمن بها الطائفة بإضافة العديد من المصطلحات، لقياس ردة فعل المجتمع، والتهيئة لتعديلات واسعة، مع التقليل من شأن الدول العربية تماشياً مع النهج الإيراني.
ومن السمات الطائفية في تغيير المناهج الدراسية، الترويج لثقافة السلاح والاقتتال وإقحام الحرب العربية الفارسية لترسيخ مفهوم العداء لكل من اصطف ضد مشروع خرافة السلالة، من عرب اليمن والخليج والوطن العربي ككل، وأدخلت مفاهيم مذهبية كتجسيد ملموس لسعيها فرض السلالة الفارسية على العرب اليمنيين وغرس ذلك مبكرا في عقول الصغار.
التجريف الفكري الفارسي في اليمن نفذ على مراحل عدة منها تكثيف البعثات الدراسية إلى إيران والتغييرات التي طالت المناهج الدراسية بالإضافة إلى الدورات الطائفية التي استهدفت النشء والشباب مع تهيئة الظروف لإضفاء الطابع العسكري على أنشطة الدورات تمهيدا لاستقطابهم وتدريبهم العسكري والزج بهم إلى جبهات القتال وهذه فكرة مستنسخة من التجربة الإيرانية.
وتهدف السلالة الفارسية من توظيف العملية التعليمية إلى تحويل الفصول الدراسية كمصائد لمسخ عقول الأطفال وخلق جيل عدائي مفخخ بالعنصرية متشبع بثقافة السلاح والعنف لتحويلهم إلى أدوات لقتل اليمنيين ونشر الفوضى والإرهاب وتهديد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي ونسفاً لفرص الحوار وإحلال السلام والتعايش.