حديث خالد بحاح اليوم من حضرموت إلى ثلة من وجهاء المحافظة، يشير إلى حدوث توافق استثنائي بين اللاعبين الإقليميين حول حضرموت.
نائب الرئيس ورئيس الوزراء الأسبق خالد بحاح من موقعه المرموق في الدولة اليمنية يكتسب مكانته السياسية في حضرموت كما في اليمن، رغم المزالق الخطيرة التي سقط فيها خلال الفترة الماضية، وهو يتشارك مع المحافظ بن ماضي الخلفية السياسية والماضي السلطوي ضمن حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح.
الرجل ركز في حديثه حول نقطتين مهمتين:
— الأولى: تقوية وضع السلطة المحلية في حضرموت في معزل عن هشاشة السلطة المركزية وعدم استقرارها.
— الثانية: إقفال النقاش حول المنطقة العسكرية الأولى والتأكيد على أهميتها إلى جانب المنطقة العسكرية الثانية.
ثمة تغير حصل إذا ووضع حدا للجدل بين من يريد أن يضع حضرموت عهدة بين يدي المجلس الانتقالي وميليشياته ومعسكر بارشيد الضالعي، وبين من يرفض أن تبقى حضرموت إحدى المتعلقات الجيوسياسية لدولة الجنوب التي يهيمن عليها أبناء المثلث.
وقوة هذا الطرح يأتي من كونه صادر عن بحاح وبحضور المحافظ وكليهما على علاقة وثيقة بالإمارات وهذا يفسر لماذا تسبب طرح الرجل بهذا القدر من الحنق والغضب والإحباط لدى أنصار الانتقالي الذين تتسرب من بين أيديهم ووجدانهم أحلام الدولة الجنوبية المكفولة من أبو ظبي قطعة قطعة.