ما يسمى بـ (هيئة التشاور والمصالحة) ولدت في نفس يوم وفاة الرئيس هادي. ولدت من رحم التحالف، وتم تنصيب الانتقالي محمد الغيثي رئيسا لها. هذه الأيام يتم تلميعها وإظهار أن هناك حراكا سياسيا تقوم به والواقع أنه حراك على الورق ولا وجود له على أرض الواقع، تم تغييب البرلمان وهو مؤسسة دستورية وتنصيب (هيئة التشاور) بدلا عنه، في اعتقادي أن ذلك مقدمة لحل البرلمان وذبح الجمهورية اليمنية من الوريد إلى الوريد بحيث لم يبقى هناك أي مؤسسة دستورية تمثل الجمهورية اليمنية ومعترف بها العالم، ستكون الهيئة بدلا عن البرلمان والغيثي بدلا عن البركاني والانتقال بعد ذلك إلى الخطوة الأخيرة...
السؤال المطروح هو: أين أعضاء مجلس النواب مما يحدث؟
هل ما يتقاضونه من مزايا أغلى عندهم من اليمن؟
أين الشيخ سلطان البركاني؟
ألم يتعظ مما حصل لهادي الذي قدم لهم كل ما يريدون وسكت على كل أفعالهم وسلم كل الأوراق القوية التي كانت بيده من أجل البقاء في الكرسي الذي كان من غبائه يعتقد أنه محصن بمكانته الدستورية. وكانت النتيجة إجباره على إعلان وفاته بنفسه، أفطر ولقبه هو رئيس (الجمهورية) وفي السحور أصبح لقبه (أبو جلال) وخسر الجمهورية وكسب (المال)، على أعضاء مجلس النواب أن يكون لهم موقف من الآن من أجل اليمن (لا يركنوا لهم على دستور ولا على جدتي سعيدة)، عليهم أن يكون لهم موقف من الآن فصياحهم بعد ذلك يشبه صياح الشياه وهي تساق إلى المسلخ من قبل جزار جلف.
على الشيخ البركاني أن يكون له موقف قوي ولا يركن على (رشاد) فهو يعرفه أكثر من غيره، رمضان يقترب ولا نريد تكرار ما حصل لهادي . بحيث نفطر على عصير البركاني ونتسحر على (كبسة) الغيثي...