خلال ثماني سنوات مر الملايين من اليمنيين عبر منفذ (الوديعة) ذهابا وإيابا من وإلى السعودية، من مغتربين ومعتمرين وحجاج وزوار وغيرهم.
ومع ذلك لم تكلف السلطات نفسها لعمل أبسط الخدمات للناس هناك.
فلا حمامات ولا استراحات ولا أي عمل يدل على أن هذه السلطة تهتم بأبسط حقوق الإنسان.
والله إنه عار عليكم ولعنه في جبينكم، يزدحم المنفذ بالمئات ويتزاحمون وسيراكمون هناك في العراء من يومين إلى ثلاثة بما فيهم أصحاب العائلات ولا يجد الواحد منهم أين يقضي حاجته...
ثماني سنوات لم يحمر لكم خدا ولم يرمش لكم جفن بسبب الأوضاع هناك. ثماني سنوات وأنتم تسمعون عن المعاناة هناك وخاصة في شهر رمضان!
تتعذرون دوما في القضايا السياسية بأن هناك ضغوطات دولية تمارس على (الشرعية)، فهل هناك ضغوط دولية بعدم بناء حمامات في منفذ الوديعة؟؟
الأمر لا يحتاج إلى ميزانية ضخمة ولا إلى اجتماع لمجلس القيادة ولا إلى موافقة السعودية والإمارات والمبعوث الأمريكي، الأمر لا يحتاج إلى كل ذلك بقدر ما يحتاج إلى قليل جدا من الضمير وقليل جدا جدا من الشعور بالمسؤولية وهذا للأسف ما لا يتوفر فيكم.
وهنا نوجه الدعوة لفاعلي الخير، لعمل مسجد كبير هناك للرجال ومثله للنساء، متوفر فيهما الخدمات اللازمة، كما ندعوهم إلى بناء عشرات الحمامات هناك مع توفير المياه لها. والله أنها من أعظم القربات إلى الله وأعظم الصدقات.
أما الوضع الحالي لمنفذ الوديعة فهو انعكاس للوجه الحقيقي للشرعية.