في الذكرى الثالثة لاستشهاد العميد الركن عبدالخالق السماوي رئيس أركان اللواء ١٣ مشاة، والعميد صادق الاخرم أبو مهيوب قائد كتيبة الجوارح باللواء ١٣ مشاة، نستلهم بعض المواقف والبطولات لقادة استثنائيين اختاروا طريق النضال في سبيل الوطن وحرية وكرامة الشعب لقناعتهم الراسخة بالعدل وبحق الجميع في العيش الكريم.
كان القائدان السماوي والاخرم مدرسة في الأخلاق والتضحية والقيم والرجولة، نماذج في الانضباط العسكري، جعلوا الدفاع عن الثورة والجمهورية والوطن مصيرا محتوما لا تهاون فيه وحقيقة مطلقة لا تخاذل عنها، مدركين لدور وظيفتهم في القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار فيه.
انطلقوا بكل شجاعة وإقدام إلى جبهات القتال، يواجهون قاتلي الشعب بأسلحتهم الشخصية، وإمكانياتهم المتواضعة بعزائم فولاذية، أوفياء لوطنهم، حماة لأرضه منحازين لمصالحه ومكتسباته، مؤمنين بأن الدولة الاتحادية هي الضامن الحقيقي لأمنه واستقراره ونهوضه والتوزيع العادل للثروة والسلطة.
كان السماوي والاخرم رجال أوفياء مخلصين لوطنهم ومجتمعهم وللقسم العسكري، فاستحقوا حب واحترام الجميع.
كانوا حريصين على كرامة وحريات الناس كثوابت غير قابلة للمساس أو المساومة، فحظوا باحترام القادة والزملاء والجنود وكل من عرفهم فبصماتهم واضحة في نفوس الجميع قيم وسلوك ومآثر خالدة.
الشهيدان السماوي والاخرم لهما أدار بطولية فريدة لا يسعنا سردها في صفحاتنا، فهم قادة أحسنوا العطاء فاستحقوا المجد، وما كان لمثلهم إلا أن يرتقوا شهداء مقبلين في الصفوف الأمامية، رغم أن رحيلهم ترك فراغا كبيرا ربما يصعب ملؤه لكنهم رسموا طريقا لجنودهم وكل الثائرين والمخلصين والأحرار للسير على دربهم حتى تحقيق النصر.
الرحمة والخلود لأرواحهم الطاهرة وجميع الشهداء