النشء هم الثروة الحقيقية لكل مجتمع، والمستقبل المشرق لأي أمة، والاهتمام بهم وتحصينهم من الأفكار الخطرة والهدامة وتربيتهم على الثوابت الوطنية، والقيم الأخلاقية النبيلة، والمعتقدات الإسلامية الصحيحة هي تحصين للمجتمع وصمام أمان للمستقبل.
ولأن العقل البشري والسمات الشخصية في مرحلة الطفولة والنشء تعتبر التربة الخصبة التي لها القابلية على تقبل كل ما يزرع بها من أفكار وقيم وسلوكيات (إيجابية أو سلبية) تترجم فيما بعد إلى تصرفات وأفعال ضمن ديناميكية الحراك المجتمعي لأي أمة.
لذلك نجد أن المجتمعات والشعوب في الدول المتقدمة الآمنة والمستقرة تولي الفئات العمرية في مراحل الطفولة أقصى درجات الأهمية والاهتمام والرعاية، وتصرف ملايين الدولارات في الأعداد للدراسات، ووضع الخطط والاستراتيجيات القريبة والبعيدة المدى لضمان جيل ناشئ محصن يحمل المبادئ والقيم الأخلاقية والوطنية التي تعود بالخير والنفع على الفرد والأسرة والمجتمع بصورة عامة.
ومن هذا المنطلق فإن المراكز الصيفية التي تقيمها مليشيات السلالية الفارسية خلال فترة الإجازة الصيفية والتي تستهدف النشء من أبناء اليمن عموما ومن أبناء ريمة خصوصا يجعلنا ندق نواقيس الخطر خوفا على أطفالنا وفلذات أكبادنا من القيم الهدامة والأفكار المنحرفة الخطيرة التي تتنافى مع قيمنا الإسلامية وثوابتنا الوطنية وأعرافنا القبلية وانتمائنا القومي العربي والتي تسعى المليشيات لغرسها في عقول أطفالنا وتسميم أفكارهم بسلوكيات خمينية فارسية وولآت مذهبية وطائفية مستوردة ودخيلة على مجتمعنا لخلق جيل مفخخ وقابل للانفجار في وجه الأسرة والمجتمع على حد سواء.
إن المطلع على ما يتم تلقينه وتعليمه لأطفالنا في مراكز التفخيخ الصيفية التابعة للمليشيات يدرك مدى حقد وكره قيادات هذه المليشيا لأطفال اليمن وذلك بتحويلهم إلى أدوات قتل ومشاريع تفخيخ للسلم الاجتماعي بما يخدم مصالح أسيادهم في طهران وفق ما تقتضيه أهواء ملالي قم.
لذا ينبغي على كل يمني مسلم لديه ذرة عقل أن يقف سدا منيعا أمام التجريف الممنهج لهويتنا اليمنية العربية وعقيدتنا الإسلامية لأطفالنا وأجيالنا والذي تمارسه هذه البذرة الشيطانية المليشاوية الفارسية من خلال هذه المراكز التفخيخية الصيفية...
أطفالكم أمانة في أعناقكم فأحسنوا تربيتهم وحافظوا عليهم.