أن الذين قاموا في الستينيات والسبعينيات بقتل وسحل علماء ودعاة حضرموت في الشوارع وتهجير أهلها هم أنفسهم من يسعون اليوم لا إدخال حضرموت من جديد في بيت طاعة (القرية) تحت مسمى الحوار (الجنوبي). وكله باسم الجنوب.
حضرموت في الشرق مساحتها ثلثي مساحة اليمن يريدونها تابعة لقرية!
يريدون من حضرموت بتأريخها وعلمائها وثقافتها ومساحتها وثرواتها ورجال الفكر والسياسة والاقتصاد فيها الحضور إلى عدن لمبايعة (عيدروس) تحت مسمى (حوار جنوبي). أن هذا لشيء عجاب.
حاصروا المعاشيق وهددوا باقتحامه أكثر من مرة لطرد ابن حضرموت الهامة الوطنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر. منعوا ابن شبوة الوزير الجبواني من الإقامة في عدن، اخرجوا من عدن بالقوة المسلحة ابن أبين الوزير الميسري، وقبل ذلك منعوا ابن أبين الرئيس هادي من الإقامة في عدن، ذهبوا إلى سقطرى واخرجوا منها ابنها المحافظ البطل رمزي محروس، وذهبوا إلى شبوة وقتلوا وشردوا أبناءها، فعلوا كل ذلك بدعم مادي وعسكري وسياسي إماراتي، ولكنهم أعلنوا الزحف على عدن عندما تم عزل عيدروس من منصب محافظ عدن وأعلنوا أن الجنوب في خطر، وما زالوا محتفظين بمبنى المحافظة حتى الآن، واليوم يتحدثون عن حوار (جنوبي) بغطاء إماراتي يا للسخرية!!
أنه حوار أبناء (القرية).
وما دخل حضرموت وشبوة والمهرة وهي في الشرق بحوار (أبناء القرية)؟
وما دخل أبناء عدن وأبين ولحج بحوار أبناء القرية؟
أبناء حضرموت أعلنوها بوضوح، إن كان هناك أقاليم فحضرموت إقليم مستقل، وإن كان غيرها فحضرموت جزء من الجمهورية اليمنية، وإن كان هناك انفصال لا قدر الله فحضرموت دولة مستقلة، لذلك لا تستغربون موقفها من دعوة ما يسمى (الحوار الجنوبي)، لقد شبت حضرموت عن الطوق فلا مجال مرة أخرى للوصاية عليها من أبناء القرية.
العبوا غيرها فحضرموت اليوم غير حضرموت الأمس.