مما لا شك فيه أن الشائعات تلعب دورا سلبيا على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع.
والشائعات تتنوع بتنوع الأهداف، وينتج عنها ضحايا وأضرار كثيرة.
وطوال سنوات الحرب في بلادنا راجت شائعات كثيرة على مختلف المستويات. (سياسية. عسكرية. اقتصادية (مصرفية). صحية وغيرها).
أقول ذلك وأنا أطالع ما تناقلته مواقع التواصل قبل يومين عن أن شركة (إنما العالمية للصرافة والتحويلات) قد أعلنت إفلاسها وقامت بتسريح الموظفين.
بطل هذه الإشاعة شخص يدعى (ر. الآنسي) الذي اتضح انه مدفوع من جهات معينة و (أذرع) معروفة.
هذا اللوبي روج إن هذا الشخص الذي نشر الإشاعة هو رئيس (وحدة المعلومات في البنك المركزي اليمني) وهذا كذب.
فقد سارع البنك المركزي وعبر موقعه الرسمي بنفي هذا الخبر جملة وتفصيلا وقال (تنفي وحدة جمع المعلومات المالية في البنك المركزي اليمني- عدن ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أخبار تم نقلها عن شخص لا يمت للوحدة بأي صفة بخصوص إفلاس شركة إنماء العالمية للصرافة، وإعطاء موظفيها إجازة مفتوحة دون راتب.
وفي هذا الصدد تهيب الوحدة بجميع وسائل الإعلام توخي المصداقية والدقة والحذر في نقل وتداول مثل هذه الأخبار التي تؤثر على سمعة القطاع المصرفي) ...
بدورها قامت شركة (إنما للصرافة) وعبر موقعها الرسمي بتوجيه رسالة للمصادر الإعلامية قالت فيها (بأنكم على مسؤولية تأريخية وخصوصا في الوضع الراهن الذي تمر به البلد، وإثارة الشائعات يثير القلق لدى رؤوس الأموال التي تسعى للاستثمار في البلد ورفد الاقتصاد الوطني ومحاصرة البطالة
ونحن في شركة إنماء العالمية للصرافة وهذا للتوضيح، لم نعمل بالمصارفة ولا الحوالات وعملنا مقتصر على التعاقدات الرسمية للجهات الرسمية داخليا وخارجيا، وليس لدينا أية التزامات لا لشركات ولا لمؤسسات ولا لعملاء.
وهذا يؤكد عدم جدوى إعلان الإفلاس من أساسه كون قرارنا بأيدينا بالتوقف أو الاستمرار بما تقتضيه المصلحة) ….
هل عرفتم كيف يتغير سعر الدولار في بلادنا ما بين عشية وضحاها؟
الإشاعة التي يطلقها الحيتان الكبار هي واحدة من الأسباب.