إن السماح بتدشين جماعة الحوثي الإرهابية لموسم صناعة الألغام البشرية من خلال المراكز الصيفية الحوثية التي تقيمها وتستهدف الأطفال والنشء من أبناء اليمن يعد جريمة ووصمة عار في جبين كل يمني حر لديه عزة نفس ويمتلك ضميرا وطنيا حيا.. بل وصمة عار في جبين البشرية لا تقل بشاعة وفظاعة عن جرائم النازية في أوروبا أو جرائم التميز العنصري في جنوب أفريقيا خلال القرن العشرين حيث تعد وفق وصف منظمات حقوق الإنسان الأممية والمنظمات الحقوقية الأخرى أبشع جريمة إرهابية تستهدف تجريف الهوية الوطنية والقومية والدينية لأطفال وناشئي اليمن في القرن الواحد والعشرين وذلك من خلال.
أولا: التعبئة الطائفية القائمة على تميز اليمنيين إلى سادة وعبيد والتقديس لأبناء السلالة وإن من لا ينتمي إلى أبناء تلك السلالة فمصيره وقدره أن يكون عبدا وخادما منفذا لكل ما يؤمر به من قبل أفراد تلك السلالة الخبيثة دون تفكير أو نقاش ولو على حساب نفسه أو أسرته أو مجتمعه وشعبه ووطنه.
ثانيا: ما تهدف إليه من طمس ومحو واقتلاع للقيم الأخلاقية والأعراف القبلية والموروثات الثقافية والحضارية الموجود منذ آلاف السنين والتي تعد جزءا أصيلا من شخصية الإنسان اليمني، واستبدالها بثقافة وقيم أقل ما يقال عنها إنها لا تمت إلى فطرة وقيم بني الإنسان في شيء مضمونها القتل والسلب والنهب والتفجير والتهجير ورفض التعايش وعدم القبول بالآخر سواء داخل اليمن أو محيطه العربي والدولي باستثناء إيران الخمينية ومن يدور في فلكها.
ثالثا: استغلال الإجازة الصيفية وجعلها مواسم إنتاج جيل من القتلة الصغار السن وتنشئتهم على المفاهيم التي من خلالها يدينون بالولاء التام والخضوع الكامل والطاعة العمياء لقياداتهم الإجرامية والتخلص ممن يعترضون طريقهم أو ينتقدون سلوكهم في تدمير النسيج الاجتماعي اليمني حتى ولو كان آبائهم أو أمهاتهم فكيف بأبناء وطنهم!!!!
إن استغلال هذه السلالة الفارسية الخبيثة لجهل الآباء أو للظروف المعيشية الصعبة للأسر اليمنية والتي كانت السبب الرئيسي لتلك الظروف، وبما امتلكته من إمكانيات مادية وإعلامية ومن حالة العزلة والانطواء التي فرضتها على المجتمع اليمني في مناطق سيطرتها والتفرد بأحادية توجيه الرأي العام من خلال الإذاعات المحلية والقنوات التلفزيونية والمواقع الصحفية الإلكترونية التابعة لها وحظر كل ما لا يتناسب مع توجهاتها في الترويج والتأييد للسياسات التي تملأ عليها من "طهران وقم" يجعل من الصعوبة بحال.. الاعتماد على الجهات الرسمية الحكومية أو الدولية وقف هذا الورم السرطاني الذي ينخر ويستفحل في الجسد اليمني.
لذلك يجب على كل من يحمل هم اليمن وهم مستقبل أبنائه أن يبذل قصار جهده في توعية أهله ومحيطه بمخاطر هذه المراكز التفخيخية الصيغة وبضرورة التمسك بقيمنا وأخلاقنا وأعرافنا القبلية ومبادئنا الإسلامية الوسطية وثوابتنا الوطنية والقومية والعربية...
وأن لا ننجر وراء الحلم الفارسي بإعادة إنشاء إمبراطوريته الفارسية المجوسية، وبأن لا نسمح أن نكون نحن أو أطفالنا خدم وأدوات بأيدي هذه الميليشيا الخادمة والمرتهنة لملالي قم.
إن واجب التوعية المجتمعية بمدى خطورة هذه الميليشيا وأهدافها القريبة أو البعيدة الأجل يتحمله كل من لديه ذرة عقل وذرة حب لهذا الوطن الذي وقع ضحية وفريسة هذه البذرة الفارسية الشيطانية.. فشدوا الهمم وليعمل كل منا في محيطه لإنقاذ وطننا ومستقبل أطفالنا.