محافظون بلا محافظات عالة على الوطن.. أزمة حقيقية موازنات ضخمة بلا ميزان عادل، بلا عمل، أو قدرة على فعل شيء يُذكر، وجودهم خسارة وطنية ضخمة، الغالبية من الناس لا يعرفون شيئًا عنهم باستثناء محافظتين أو ثلاث بسبب اختفائهم، وعدم وجود أي دور محوري وحقيقي لهم على ساحة محافظاتهم التي ترزح تحت سيطرة الميليشيا الحوثية منذُ أكثر من ثماني سنوات.
محافظون يشكلون أزمة وكارثة للمواطن الذي يعيش ظروفًا معيشية صعبة للغاية، وليس غريبا أن نسمع بعض هؤلاء العالة يشكون من خصم مخصص المواد القرطاسية، ولم يعد مضحكا شر البلية في هكذا عاهات.
اقتصر دور بعضهم على نشر فيديوهات عن المعارك العسكرية والتي تكشف مسرحيات تواطؤ التحالف أو الشرعية مع ميليشيا الحوثي حسب زعمهم وبعض المحافظين أصبحوا ناشطين في منصة تويتر بدون هدف ولا قضية وآخرون للتهاني والتبريكات.
لم يستطيعوا تشكيل أي مقاومة حقيقية لمواجهة الانقلاب الحوثي وهذا ما يؤخّر حسم المعركة العسكرية ضد الميليشيا في محافظاتهم، والإنجاز الوحيد لهم هو استغلال مناصبهم لنهب الميزانيات، واستخدام نفوذهم في تعيين أبنائهم وأشقائهم وأقاربهم في مناصب أمنية وعسكرية، إلى جانب نهب المال العام.
الخلاصة.. محافظو المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين يعيشون حياة الخلود، آمنون جدا...
واثقون بأن تغيير لن يمسهم لأنهم خارج طائلة الحياة والحساب.
وإنا لله وإنا إليه راجعون