عندما شاهدت استقبال عشرات الآلاف من الأتراك في مسجد آيا صوفيا للزعيم أردوغان عند صلاة المغرب هذه الليلة (ليلة الانتخابات) وهم يهتفون بالتهليل والتكبير، شعرت بمهابة وأنا أتذكر أجدادي من العرب المسلمين الذين حملوا رايات الفتح الإسلامي وأوصلوا هذا النداء الخالد إلى تركيا.
تذكرت الصحابي اليمني الجليل "أبو أيوب الأنصاري" حيث ينام هناك في إسطنبول تحت الثرى منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة.
تذكرت خيول السلطان الشاب "محمد الفاتح"، وهي تدخل مدينة القسطنطينية (إسطنبول) مثل هذا الشهر الثلاثاء 29 مايو 1453م.
رحم الله كل أولئك الرجال فلولا تضحياتهم ما سمعنا هذه التكبيرات في مسجد آيا صوفيا، ونصر الله الطيب أردوغان، فلولا هو أعاد "آيا صوفيا" إلى مسجد، بعدما كان أتاتورك قد حولها إلى متحف، ما سمعنا هذه التكبيرات هناك.
وبالمناسبة المنافس لأردوغان في هذه الانتخابات تعهد في حال فوزه بإرجاع "آيا صوفيا" إلى متحف كما كانت في عهد كمال أتاتورك.
اليوم الأحد الرابع عشر من مايو هو يوم سيكون له ما بعده، ليس في تركيا فحسب بل على الصعيدين العربي والإسلامي وعلى صعيد دول العالم.
اللهم اجعله يوم عزة وتمكين.