مما يؤسف له أننا أصبحنا نلاحظ في الأيام الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في (تويتر) كتابات من بعض الكتاب من أبناء المحافظات الشمالية في الخارج بخصوص اليمن ووحدته لا تختلف عما يكتبه ضاحي خلفان ومن لف لفه، واللافت أن هذه الأقلام أظهرت هذا التوجه فجأة منذ شهر تقريبا.
حتى إنها شنت هجوما وتهم عديدة على سفير اليمن في أمريكا الأستاذ الوطني محمد الحضرمي، لأنه وجه كلمة للجالية اليمنية هناك وأقام احتفال في ذكرى الوحدة اليمنية، ونفس الهجوم على السفير اليمني في ماليزيا الدكتور الوطني عادل باحميد، الذي نظم حفلا في ذكرى الوحدة اليمنية، ونفس الشيء حصل مع الأستاذ محمد جميح وغيرهم.
ومن يتتبع كتاباتهم يكتشف بسهولة أنها تخرج من مصرف واحد، أقصد من مشكاة واحدة، نفس الأسلوب ونفس المصطلحات ونفس الشخصيات المستهدفة في الداخل والخارج، الدرهم الإماراتي يزحف على الأقلام اليمنية بعد زحفه على الذمم اليمنية!
حتى عندما يتم احتقار اليمن وتاريخ اليمن فإن هؤلاء لا يرمش لهم جفن ولا يحمر لهم خد بل ويضعون علامة إعجاب لما يقال.
يا هؤلاء: اعلموا أن الممون ينظر لكم نظرة ازدراء واحتقار حتى وإن أظهر لكم خلاف ذلك.
الثبات الثبات سينقطع الدرهم والدينار وتبقى اليمن، ويبقى التأريخ والتاريخ لا يرحم خاصة مع وجود التكنولوجيا الحديثة.