المجلس الانتقالي التابع للإمارات يعقد اجتماعا في عدن ويصدر بيان يدعو فيه محافظي المحافظات الجنوبية إلى التمرد وإلى عدم توريد الإيرادات إلى البنك المركزي اليمني في عدن!!
لن ندخل في تحليل هذا البيان وهذه الخطوة وما هو الهدف منها؟
لكن دعوني أضع بين أيديكم هذه التساؤلات، فأقول: هل يعقل أن هذا التصعيد وهذا البيان يصدر من دون موافقة الرياض المقيم فيها عيدروس الزبيدي؟
هل الرياض التي لها ثقلها على مستوى العالم وتخضع لها دول كبرى عاجزة عن وقف عبث ميليشيات الانتقالي؟
ثم من هو عيدروس وميليشياته بجانب الرئيس هادي وشرعيته المعترف بها العالم، وباسمها قادت السعودية الحرب في اليمن لمدة ثماني سنوات؟
ومع ذلك أطاحت السعودية بهادي وشرعيته في وقت السحر من أحد أيام شهر رمضان 1443م، واستبدلته بثمانية لا يعصون لها أمرا بغض النظر عن التنسيق المسبق مع (الكبار)،
وما حان وقت فطور اليوم الثاني إلا وقد تمكنت السعودية من إقناع دول العالم بالاعتراف بمجلس الثمانية، وطي صفحة هادي الذي احتجزته الرياض مع حكومته لمدة سبع سنوات دون أن تنبس خلالها دولة ببنت شفاه.
وما ذاك إلا أن دول العالم تحكمها المصلحة لا المبادئ، ومصلحتها مع السعودية لا مع هادي وشرعيته، فهل دولة بهذا الحجم وبهذا التأثير عاجزة عن وقف عبث ميليشيات الانتقالي خاصة وهي التي منحتهم الشرعية الدولية من خلال إشراكهم في الحكومة و (المجلس الرئاسي)؟