من يومين والإعلام السعودي والفرق التابعة له يتكلمون عن الوديعة (1,2) مليار دولار وان هذا يأتي ضمن دعم المملكة للشعب اليمني الشقيق!
ما يقارب من عامين والشعب اليمني يحتضر والريال في تدهور مستمر وبالأخير جادت الشقيقة بهذا المبلغ، والذي كان قد عرض على اللاعب الفرنسي ( مبابي ) مبلغ أعلى منه مقابل الانتقال للعب في الدوري السعودي ولكنه رفض.
الوديعة استحقاقا ما دام أن الشقيقة تسيطر على كل شيء في اليمن وتمنع تصدير الغاز فلماذا المّن والتشهير.
ما تفعله السعودية معنا يذكرني بقصة ذكرها المؤرخ الشهير محمد الأكوع رحمه الله، فبعد خروج الأتراك من اليمن عام 1918م كان من الطبيعي أن يمد الإمام يحيى نفوذه على المناطق التي كانت تحت سيطرة الأتراك، فتحرك الجيش البراني (القبلي) في اتجاه يريم، وعندما وصل إلى مشارف المدينة، خرج الأهالي مرحبين ومسهلين غير أن الجيش أصر على دخول المدينة بالقوة وأخذ الكثير منهم ينهبون كل شيء أمامهم، فصادف أن أحد ( العكفة ) دخل إلى أحد المنازل فوجد طبقا به أقراص فطير أخرجتها صاحبة البيت من الصعد (التنور) في تلك اللحظة، وبجانب ذلك الطبق كان هناك طفلا صغيرا قد اشتد به الجوع ينتظر من أمه أن تعطيه (قرص فطير) يسد به جوعه، غير أن ذلك العكفي أخذ طبق الفطير ووضع كل الأقراص في كيس كان يحمله ثم خرج من البيت، فلحقه الطفل وهو يبكي يريد قرص فطير، ولكن الرجل الذي كان يحملها لم يعره أي اهتمام، فتأثر أحد الذين كانوا مع الرجل وهو من أصحابه ورق قلبه وهو يرى الطفل يبكي بصوت مرتفع، فقال لصاحبه: حرام عليك ارحم هذا الطفل وأدي له قرص فطير تكسب أجر. أدي له قرص وما يضيع عند الله شيء..