في مدينة تعز وفي ساحة الحرية، وتعز كلها ساحة حرية، خرج الناس أمس الجمعة في احتشاد كبير، يغمرهم الحماس والبهجة بتوحيد كيان المقاومة، ويحدوهم الأمل بأن المقاومة هي الفيصل الحقيقي بين الحق والباطل في معركتنا الوطنية من أجل استعادة الدولة ودفن المشاريع المهددة لها.
في تعز كما في مأرب المعركة لم تتوقف، والتضحيات متواصلة والنزيف المقدس يعطر التربة اليمنية الطاهرة.
المعركة هنا ليست مناورة بالذخيرة الحية وليست فصلا في مسرحية لتثبيت الأدوار واللاعبين، بل معركة مصير بين رجال الدولة وأعدائها، المقاومة هي الروح التي تمنح المعركة هذا القدر من الصلابة والقدرة على الصد ودحر المعتدين..
احتشاد اليوم في تعز يجري تحت مظلة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، وفيه يتعرف اليمنيون على قادة المجلس الشجعان الذين أعادوا الإمساك بزمام المبادرة وتوحيد كيان المقاومة وجهودها وأعادوا التخندق لمواجهة التحديات المتفاقمة وترسيخ القواعد التي يقوم عليها المشروع الوطني المتحرر من أثقال المشاريع الهدامة والأجندات الانفصالية والطائفية.
ما رآه الناس في ساحة الحرية بتعز ، هو مزيج متقن بين الروح المدنية، والإرادة المسلحة والمتوثبة لمواصلة المعركة بجهوزية لا تعيقها حسابات الربح أو الخسارة بقدر ما يطغى عليها الاستعداد للبذل والتضحية من أجل اليمن .