أنها ساعة الصفر لصراع المحاور الجديدة انطلاق الحرب الباردة بين التحالف الصيني الروسي من جهة والتحالف الغربي بقيادة واشنطن وباريس من جهة أخرى.. نحن أمام مشهد جديد في أفريقيا.
أفريقيا التي ظلت المكان الأفضل للنهب، ووصل هذا النهب ذروته بنهب البشر أنفسهم وإخضاعهم للبيع والشراء، وهكذا لصقت في الذهنية الغربية...
أن أفريقيا المكان الآمن للممارسة نزوة الطمع والفيد.. علمونا منذ زمن بعيد ان باريس عاصمة التنوير وان الثورة الفرنسية هي جذوة النور لقيم الإنسان المتحرر الساعي للعدالة والمواطنة.. .
ونكتشف في القرن 21 بعد ثلاثة قرون من الثورة أن عاصمة النور منورة بالكهرباء من اليورانيوم المسروق من النيجير وربما مالي وبريكنوفاسو ...
وإن 13% من النيجيريين لا تعرف منازلهم الكهرباء، سيد الأليزية " ماكرون " يلقي باللوم على دولة مثل إيطاليا لعدم بذل مزيد من الجهود لحماية جنوب أوربا من المهاجرين الأفارقة، مما دفع برئاسة حكومة إيطاليا لشن هجوم لاذع على "ماكرون " وحملته مسؤولية نزوح الأفارقة من بلدانهم الأصلية بسبب سرقة فرنسا لموارد بلدانهم...
الصراع بدأ في أفريقيا وتمثل نقطة انطلاق للحرب الباردة القادمة، والانقلاب في نيجريا أكبر من مسمى انقلابا حين تجد أن الدول الثلاث... مالي.. النيجر.. بوريكينو فاسو تتخذ قرارا جماعيا بمنع تصدير اليورانيوم لفرنسا فالأمر غير عادي..
جاء الانقلاب في النيجر بعد أيام من قمة روسية أفريقية ضمت أكثر من 50 زعيما أفريقيا مع الرئيس بوتن في بترس برج عاصمة الشمال الروسي بوتن تبرع بالقمح مجاناً لست دولا أفريقية، كل المؤشرات تشير إلى أن أفريقيا هي المكان الذي ستبدأ منه شرارة الحرب الباردة القادمة .....