منذ ٢٠١٥ حين قررت إيران بواسطة مليشيات الحوثي إسقاط الدولة اليمنية ارتوت الأرض من دماء اليمنيين واقتات الناس من دموعهم وتفرق شمل الأحبة وتناءت ديارهم بين الغربة وسجون المليشيات في الداخل.
بعد تسع سنوات من الحرب والدمار والجوع التي سببتها مليشيات الحوثي يطل علينا زعيمها بخطاب يتوعد بالحرب!!!
بعد فتح المطارات والموانئ التي تحت سيطرتهم وجني الميليشيات مليارات (نهب خزانة البنك المركزي وتحصيل كل الإيرادات ومضاعفة الإتاوات ونهب الممتلكات ومصادرة الحقوق)
وإثراء زعماء وقيادات المليشيات من (لقمة عيش الناس)
يهدد بالحرب لأن اليمنيين في محافظات سيطرة الحوثي يطالبون بصرف رواتبهم التي لم تصرفها الميليشيات منذ تسع سنوات
يسمون أنفسهم (أنصار الله) ويحكمون (بالموت والجوع) ويصفون كل من يطلب راتبه بالخائن المرتزق)
كل هؤلاء المعدمين والجائعين (مرتزقة)
يذكرني بقول جدهم (من مات فهو شهيد ومن عاش فهو سعيد)
إن المليشيات التي تقوم على فكرة العنصرية والاصطفاء وترى الشعب (عبيد ورعايا وسخرة) لن تعطي رواتب أو تؤمن بحقوق حتى لو امتلأت خزائنهم كما هو حاصل اليوم
لأنهم لا يرون بقية الشعب من جنسهم يستحقون الحياة الكريمة
يعتقدون أن اليمنيين خلقوا لخدمتهم وكما قال بنو إسرائيل (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل) فالفكرة العنصرية الشيطانية واحدة تستبيح كرامة الإنسان وحقوقه.
تشبث الحوثي بالحرب كطوق نجاة للهروب من استحقاقات السلام وحقوق الناس ورفع راية (العدوان) لامتصاص دماء الناس وإسكاتهم
الحرب وحدها تغطي على تشققات الجماعة واحتدام الصراعات البينية التي خلفتها مغانم الحروب وتطلعات الزعامات
والحرب وحدها هي التي ستأكل مشعليها
يراهن الحوثي على الحرب لإسكات صوت الجوعى وسحق المجتمع
وهي رغبة ضد المستحيل
لأن المجتمعات لا يمكن إبادتها أو سحقها أو تجاوزها
إنها تختار التوقيت والأدوات التي تناسبها للبطش بالطغاة ومصاصي الدماء كما فعلت كل المجتمعات عبر التاريخ
ولن تكون مليشيات الحوثي استثناء من بين كل الطغاة ومصاصي الدماء