السلطان يقبل يد العميد أكرم الأديمي قائد اللواء 13 الذي بترت يده أثناء معركة الدفاع عن الوطن والجمهورية والكرامة.
عظيم هي التضحيات لهذا البطل وعظيم فعل السلطان الذي يضع الأمور في نصابها. أكرم الأديمي الاسم الذي تعرفه الجبهات واحد أعمدة المعركة الوطنية، نضال مستمر وإصابات متكررة، لكنه يضمد جراحه ويعود إلى أرض المعركة، عشرات الإصابات، ومثلها شظايا لا تزال عالقة في جسده، لا يُسْمِع أنينه لأحد إخلاصا وتفانيا في عمل، هو قائد لواء لكنه دوما يتقدم أفراده في كل الهجمات التي شهدتها الجبهات في هيلان والمشجح، والبلق.
رجل المهمات الصعبة أينما تكن المهم صعبة كان أكرم رأس حربة فيها. نادر الظهور الإعلامي لكنه حاضر الفعل العسكري وقائد الهجمات وكاسر هجوم المليشيات.
سبقته ذراعه إلى الجنة بإذن الله، يقول عنه زملائه لقد أتعبت القادة والأفراد من بعدك، في المتارس الأمامية يطيب له البقاء وبين أفراده تغمره السعادة. في الهجمات قائد، وأثناء إعداد المتارس والخنادق يكون على رأس المبادرين، قائدا ومحفزا كما هو في الهجمات.
في أكثر من مرة تتعقبه المسيرات الحوثية، حتى تظن المليشيا أنها أجهزت عليه لكنه ينجوا إلا من شظايا وجراحات، سرعان ما يفاجئ المليشيا مرة أخرى في هجوم مباغت، لا تجده إلا هناك حيث يغيظ المليشيا ويسحق رؤوس مجرميها.
رغم ما أصيب في سبيل الله والوطن إلا أنه لم يبارح الجبهات، لا يزال هناك شامخا في البلق جبل على جبل ذلك جانب من نضالات هذا البطل الممهورة بذراعه ودمه.