يقول أبو الأحرار:
سجل مكانك في التاريخ يا قلم
فهاهنا تبعث الأجيال والأمم
هنا البراكين هبت من مضاجعها
تطغى فتكتسح الطاغي وتلتهم
إذا كانت صرخة الموت الحوثية المستوردة من طهران والتي لا يتجاوز عمرها بضعة سنيين عجافا تمر على مناطق كثيرة مما كانت تعرف " ببلاد العرب السعيدة " والتي خيم عليها سواد ليلا حالكا استباحت فيه مليشيات الظلام الكهنوتية دماء وحقوق وأموال وكرامة أصحاب الأرض والحق أبناء يعرب
" القحطانيين والعدنانيين " إرضاء لأحفاد كسرى فارس ومشروع الكاهن الأعظم في قم..
فإنه بالمقابل في " نخلا والسحيل " محافظة مأرب عاصمة سبأ في الـ ١٨ من سبتمبر ٢٠١٤م دوت صرخة عمرها يزيد عن سبعة آلاف عام من العزة والحرية والكرمة، أيقظت ميليشيات طهران من نشوة سكر الانتصارات الكاذبة وعصفت بأحلامها وطموحاتها بالسيطرة على عاصمة مملكة سبأ اليمنية.
ليس ذلك فقط بل أن مطارح "نخلا والسحيل " كانت بصيص الأمل لكل اليمنيين الأحرار المغلوبين على أمرهم في كل أرجاء اليمن ..
حقا لقد استدعت أرواح الآباء والأجداد في تلك اللحظة الفارقة أرواح وهمم الأحفاد في الخلاص من حالة التيهان والضياع والتشتت والوقوف صفا واحدا وقلبا واحدا في مواجهة الخطر المحدق والذي يسعى إلى سلب والأرض ومسخ الهوية اليمنية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ واستبدالها بهوية ولاية الفقيه والأصطفى الكاذب..
في ١٨ سبتمبر ٢٠١٤م كانت مطارح " نخلا والسحيل وغيرها من المطارح " في محافظة مأرب، هي التي أظهرت لليمنيين ولكل العالم أن العملاق اليماني الضاربة قدماه في أعماق الأرض والتاريخ عندما يقف، فعلى كل الأقزام ومن يحركها الخضوع له وليس إخضاعه.
فسلام عليكم يا أبناء مأرب ويا أبناء بلقيس ويا أحفاد الملوك .. سلاما عليكم يا قلاع الجمهورية الحصينة.. في ذكرى تأسيس مطارح الدفاع عن الهوية اليمنية وعن الجمهورية اليمنية .