منذ عدة أيام ومناصرو وأتباع المحور الإيراني الذي بات يطلق على نفسه محور الممانعة "تحالف عسكري سياسي غير رسمي مناهض للغرب وإسرائيل وبعض دول الخليج" يبشرون بإلقاء زعيم حزب الله اللبناني كلمة بعضهم وصفها بالتاريخية والاستراتيجية.
وكثيرون ظنوا أن زعيم حزب الله "ألقى كلمته مساء أمس" أنه سيعلن موقفا حازما وداعما لقطاع غزة الذي يباد منذ 28 يوما على مرأى ومسمع كل تيار الممانعة وكل الدول العربية.
لكن خطاب نصر الله جاء مخيبا لأهالي غزة اولا وللعالم العربي والإسلامي ثانيا .
ويمكن تلخيص المشهد أن الخطاب جاء داعما للعدو الصهيوني ويمكن تلخيص أبرز الرسائل السياسية التي وجهها حسن نصر الله إلى إسرائيل عبر خطابه على النحو التالي:
1- خطاب تطميني وتأكيد لتل أبيب بعدم أي تصعيد عسكري من قبل حزب الله دعما لغزة.
2- إعلان رسمي من قبل حزب الله بالموافقة على المطالب التي وجهها المتحدث العسكري الإسرائيلي بأن يظل حزب الله بعيدا عن أي تدخل عسكري ضد إسرائيل.
3- أكد الاستمرار في المناوشات الهزلية على الحدود اللبنانية لإسرائيلية بينهم وبين الجيش الإسرائيلي بهدف الضجيج الإعلامي.
4- أكد حسن نصر الله لتل أبيب أن خطاب الوعد والوعيد سيظل حاضرا في خطاب الحزب وبقية دول المعشر الشيعي.
5- أعلن براءة حزب الله من الإعداد أو التخطيط أو المشاركة في عملية طوفان الأقصى مؤكدا أن تلك العملية "تقف ورائها حركة حماس.
6- أكد خضوعهم للتهديدات الأمريكية وتطمين واشنطن بعدم توسيع الحرب الدائرة في قطاع غزة مؤكدا" وصلتنا رسائل أمريكا بأنها ستقصف إيران إذا واصلنا عملياتنا في الجنوب.
قوبل خطاب حسن نصر الله بارتياح صهيوني كبير وبعده بدقائق قامت إسرائيل بارتكاب مجزرة في مستشفى الشفاء.