الكويت التي ترسم الابتسامة وتدخل السرور لدى العديد من الشعوب العربية والإسلامية من خلال مشاريعها الخيرية والإنسانية، دون أن تتبعها منا ولا أذى، هي اليوم حزينة لفراق قائدها وأميرها: نواف أحمد الجابر الصباح...
لستِ وحدكِ يا كويت من تشعرين بالحزن لهذا المصاب، تشاطركِ في حزنكِ الشعوب العربية والإسلامية، ففي اليمن تشاطركِ في حزنكِ (جامعة صنعاء بكلياتها وقاعاتها وطلابها، وتشاطرك هذا الحزن، مستشفى الكويت بكل أقسامها، تشاطركِ المدارس والمدن السكنية والمساجد والطرقات) وغيرها من المنشآت والمشاريع التي تمت على حساب الكويت التي تعمل دون ضجيج، وقبل هذا كله يشاطركِ حزنكِ الإنسان اليمني في كل اليمن الكبير، الذي لم يلمس منكِ إلا كل خير ومحبة تجاه اليمن ووحدته، تجاه اليمن الأرض والإنسان).
يشاطركِ هذا الحزن الإنسان في أفريقيا، وكيف لا وقد امتدت إليه يد الخير من كويت الخير؟، يتذكركِ الإنسان في أفريقيا مع كل شربة ماء من بئر أنتِ من شيده، ومع كل كتاب في مدرسة أنتِ من بنى هذه المدرسة وأنتِ من وفر الكتاب.
يتذكركِ مع كل حبة دواء من مركز صحي أنتِ من شيده ووفرت فيه الدواء، يتذكركِ الإنسان في أفريقيا مع كل سلة غذاء أنتِ من أوجدها له.
تتذكركِ غزة بحملاتك الإغاثية ومشاريعك الخيرية، ومواقفكِ العروبية.
كبيرة أنتِ يا كويت الخير والعطاء، يا كويت الثقافة والبناء، كبيرة بمواقفكِ العربية والإسلامية، فلا غرابة أن تشاطركِ هذا الحزن كل الشعوب العربية والإسلامية.
رحم الله الأمير نواف أحمد الجابر الصباح وغفر له وتجاوز عنه، وتعازينا للكويت حكومة وشعبا. حفظ الله الكويت من كل مكروه.
لستِ وحدكِ يا كويت الخير.