تخبطات الإدارة الأمريكية في موضوع تصنيف الحوثي ضمن قوائم الإرهاب ومستوياتها المختلفة، والإستماته في الحفاظ عليها ، يكشف ثمة مصالح مشتركة بين الإدارة الأمريكية والنظام الإيراني مع المليشيات الحوثية وهو تحويلهم إلى بعبع يهدد دول الخليج وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية تارة ، وتارة أخرى تحويلهم إلى قوة مليشياوية مطلوب منها استهداف المصالح الخليجية وإدخالها في دوامتها من الصراع الطويل وصولا إلى ترويض الرياض وأخواتها سواء لصالح الإدارة الأمريكية أو الإيرانية.
يرى النظامان الأمريكي والإيراني أن حوثة اليمن شريك فاعل لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم في المنطقة.
كل الأدوار البطولية والمشاهد التراجيدية التي تقوم لها مليشيا الحوثي كلها تعود وبالا على اليمن ، مهما حاولت الاختباء خلف مسميات النخوة والنجدة ودعم غزة إلخ .
ومن يظن أن أي خلاف بين واشنطن وطهران فهو أحمق ينتمي إلى فصيلة الناهقين.
تتغابى المليشيات الحوثية عن عمق الكارثة التي ألحقتها بحق الاقتصاد اليمني، وسحق بقاياه المتواضعة، كما تتغابى عن موجة الغلاء القادمة بعد ارتفاع كلفة تكاليف شحن الواردات إلى اليمن ، ناهيك عن الرقابة الصارمة على الحوالات المالية وعرقلة وصول المعونات الإنسانية إلى اليمن كل ذلك سيدفع ثمنه المواطن المسحوق،
وستعود المليشيا إلى أسطوانة الحصار والعدوان مجددا.
أما قيادات لوثة اليمن ، أو كما يسميهم معممي إيران بشيعة شوارع اليمن فهم يتقاضون مستحقاتهم بالدولار من أسيادهم. ناهيك عن موارد مناطق سيطرتهم.
المليشيات الحوثية لا تبالى حتى لو اقتادت اليمن الى أبواب الجحيم فهي تنفذ ما تكلف به من توجيهات، وكل مهمة لها ثمنه الخاص، وشبكة التحويلات المالية التابعة للحرس الثوري الإيراني التي كانت تتدفق لليمن تكشف عمالة هذه المليشيات لجهات خارجية مهما حاولت الظهور بثياب الوطنية أو ثياب البطولة.