تمتلك إسرائيل خمسة موانئ مطلة على البحر الأبيض المتوسط، أقرب ميناء "حيفاء" يبعد عن الحدود البناية ومواقع حزب الله قرابة 40 كلم.
تستورد إسرائيل معظم احتياجاتها العسكرية والاقتصادية عبر هذه الموانئ.
وكلها تقع ضمن مرمى نيران وصواريخ ومسيرات حزب الله اللبناني.
ومع ذلك لم توجه إيران حزب الله بإطلاق طلقه على موانئ إسرائيل، وترفض أي أعراض للسفن التي تتدفق على موانئ إسرائيل من كل بلدان العالم.
لماذا تصر إيران على استخدام شيعة شوارع اليمن الحوثية لاستهداف السفن ومنع وصولها إلى إسرائيل وهي سفن تذهب لميناء إيلات على البحر الأحمر فقط.
في حين ترفض أي اعتراض للسفن الدولية التي تغذي خمس موانئ تقع على البحر الأبيض وتقع عسكريا تحت رحمة نيران حزب الله. ومع ذلك تصر على تسهيل وصولها لإسرائيل.
هل فهمتم الآن كيف تحرك إيران قطعانها في أماكن وتقوم بتنويمها في أماكن أخرى.
إيقاف السفن عن طريق البحر الأحمر انتصار لغزة، في حين تسهيل وصول السفن إلى غالبية مواني إسرائيل ليس دعما لإسرائيل.
في مقاييس النصر والدعم يفترض إيقاف ومنع السفن الواصلة إلى مواني البحر الأبيض، لكن التحرك الإيراني الذي جاء عن طريق مليشيا الحوثي يؤكد الحديث عن استغلال إيران لملف غزة والتلاعب به لأهدافها الخاصة.
السؤال هنا هل تسعى إيران لتوسيع دائرة الصراع جنوب البحر الأحمر، ومحاولة إيقاف شبه كلي لحركة الملاحة الدولية.
هنا ستكون دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية من سيدفع فواتير باهظة من الخسائر المادية.